النص على أمير المؤمنين (ع) - السيد علي عاشور - الصفحة ٢١٨
فقال علي (عليه السلام): أنشدك بالله ابا بكر أفي نفسك تجد هذه الخصال أو في؟
فقال أبو بكر: بل فيك يا أبا الحسن ".
ثم يأخذ الامام ويحتج على أبي بكر في فضائله فيذكر ثلاثة وثلاثين منقبة تدل على اتصاف الأمير (عليه السلام) بالصفات المتقدمة - ثم يقول له:
" فبهذا وشبهه تستحق القيام بأمور أمة محمد، فما الذي غرك عن الله وعن رسوله ودينه وأنت خلو مما يحتاج اليه اهل دينه؟ " (1).
وعن انس قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): " الأمراء من قريش ما رحموا إذا استرحموا وقسطوا وعدلوا إذا حكموا [وما عاهدوا فوفوا] " (2).
وعن أبي هريرة: " ان لقريش عليكم حقا ما حكموا فعدلوا وائتمنوا فأدوا واسترحموا فرحموا " (3).
- وقال الحسن (عليه السلام) لمعاوية: " ان الخلافة لمن سار بسيرة رسول الله (صلى الله عليه وآله) وسيرة صاحبيه وعمل بطاعة الله وليست الخلافة لمن عمل بالجور وعطل الحدود " (4).
وعن طلحة: " يا أبا الحسن أنت أولى بهذه الامر وأحق به مني لفضلك وقرابتك وسابقتك " (5).
وقال بشر بن عمرو لمعاوية: " ان صاحبي ليس مثلك انه أحق لهذا الامر منك للفضل في الدين والسابقة في الاسلام " (6).
وقال أبو موسى لمعاوية: " ان هذا الامر لا يكون بالشرف وغيره مما ذكرت وانما يكون لأهل الدين والفضل والشدة في امر الله، مع اني لو أعطيته أعظم قريش شرفا أعطيته عليا "

١ - الاحتجاج: ١ / ١١٣ - ١٢٩ ذيل احتجاج الأمير على أبي بكر.
٢ - كنز العمال: ٦ / ٤٨ ح ١٤٧٩٠ كتاب الامارة.، و ١٤ / ٧٦ ح ٣٧٩٨٠، والمعجم الكبير: ١ / ٢٥٢ ح ٧٢٥ ترجمة انس ما أسند انس.
٣ مسند أحمد: ٢ / ٥٢٩ ط. بيروت، و ٢ / ٢٧٠ ط. ميمنة.
٤ - ربيع الأبرار: ٢ / ٨٣٧ باب الظلم وذكر الظلمة (٤٨).
٥ - الفتوح لابن أعثم: ١ / ٧٦ ذكر بيعة علي.
٦ - الفتوح: ١ / ٢٤٤ ذكر الواقع الثانية بصفين، وتاريخ الطبري: ٥ / ٢٤٣، والكامل في التاريخ: ٣ / ١٢٢ عنهما الغدير: ١٠ / 307.
(٢١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 ... » »»