والخليفة بعدي " (1).
وعن رسول الله (صلى الله عليه وآله): " ما ولت أمة قط أمرها رجلا وفيهم اعلم منه إلا لم يزل امرهم يذهب سفالا حتى يرجعوا إلى ما تركوا " (2).
وقال المقداد: " وا عجبا لقريش ودفعهم هذا الامر على اهل بيت نبيهم ومنهم أول المؤمنين وابن عم رسول الله اعلم الناس وأفقههم في دين الله وأعظمهم غناء في الاسلام وأبصرهم بالطريق وأهداهم للصراط المستقيم " (3).
أخرج الحاكمي عن معاذ عن رسول الله وغيره عن أبي ذر انه سمع عليا يقول يوم الشورى: " فهل فيكم أحد قال له رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أنت أقومهم بأمر الله وأوفاهم بعهد الله وأعلمهم بالقضية وأقسمهم بالسوية وأرأفهم بالرعية غيري؟
قالوا: لا " (4).
وعن انس: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): " امام القوم وافدهم إلى الله فقدموا أفضلكم " (5).
فالرسول (صلى الله عليه وآله) وأمير المؤمنين والحسن يبينان صفات الخليفة التي لابد ان تتوفر فيه وأنه الأفضل، وهكذا فهم المقداد وأبو ذر وعمر وأنس وأبو بكر وغيرهم من الصحابة.