(1).
وقال أبو هريرة وأبو الدرداء: " يا معاوية علام تقاتل علي بن أبي طالب وهو أحق بهذا الامر منك لسابقته في الدين وفضيلته في الاسلام، وهو رجل من المهاجرين السابقين وأنت رجل طليق، وكان أبوك من الأحزاب " (2).
ونحو كلامهم كلام عدي بن حاتم ويزيد بن قيس لمعاوية (3).
* أقول: من كلام طلحة وبشر وأبو هريرة وأبو الدرداء وأبو موسى يتضح ان مسألة تقديم الأفضل كانت مسلمة لا نزاع فيها ولا معترض.
وعن الحسن عن أبيه (عليه السلام) في الرد على معاوية: " فوثب فيها من ليس مثلي، لا قرابته كقرابتي، ولا علمه كعلمي ولا سابقة كسابقتي وكنت أحق بها منه " (4).
وعن عبد الله بن مسعود قال: قال النبي (صلى الله عليه وآله) وقد سئل عن علي (عليه السلام): " أفضلكم علي وأقدمكم اسلاما وأوفركم ايمانا وأكثركم علما وأرجحكم حلما وأشدكم في الله غضبا علمته علمي واستودعته سري ووكلته فهو خليفتي في أهلي وأميني في أمتي " (5).
ونحو هذه الرواية كثير تقدمت في أصول الفضائل المتقدمة.
- هذه هي صفات الخلفاء والشروط التي لابد ان تتوفر فيهم: اللين والرأفة في الرعية، الشدة والشجاعة، الكرم وسماحة الكف، السماحة والحلم، الأمانة والعدل، إقامة الكتاب على الجميع، القسمة بالسوية والسهر على الرعية، أعلمهم، وأفضلهم وأفقههم في دين الله، أبصرهم بالطريق وأهداهم للصراط، وأصحهم دينا وأفضلهم يقينا، أقومهم بامر الله وأوفاهم بعهده، أعلمهم بالقضية وأوفرهم ايمانا.... وهل الفاضل الا صاحب هذه الصفات؟!.