النص على أمير المؤمنين (ع) - السيد علي عاشور - الصفحة ٢١٣
* الطائفة الثالثة:
ما ورد صريحا بتقديم الأفضل أخرج الحاكم في قوله تعالى: * (أولي الامر) * قال: " أولي الفقه والخير " (1) ومن ذلك ما ورد عن عثمان: " انا ابا بكر أحق الناس بها - يعني بالخلافة - انه لصديق وثاني اثنين وصاحب رسول الله (صلى الله عليه وآله) " (2).
وعن أبي سعيد قال: قال أبو بكر: " ألست أحق الناس بها؟ الست أول من أسلم؟ الست صاحب كذا... الست صاحب كذا؟ " (3) وعن موسى بن عقبة: قال أبو بكر: " فكنا معشر المهاجرين أول الناس اسلاما.. أصبح الناس وجوها وابسط ألسنا وأفضل قولا " (4).
وقال أبو بكر لعمر في السقيفة: " أنت أقوى مني.
فقال عمر: " أنت أفضل مني فقالاها الثانية، فلما كانت الثالثة قال له عمر: ان قوتي لك مع فضلك، فبايعوا ابا بكر " (5).
وقال أبو بكر لمن قال له: " ما أنت قائل إذا لقيته وقد وليت علينا فظا غليظا لا يطاق وهو رعية فكيف إذا ملك الامر، فاتقي الله ولا تسلطه على الناس.
فغضب وقال: أبالله تخوفوني أقول يا رب وليت عليهم خير أهلك " (6).
وقال عبد الرحمن: " فالنبي مات وترك الناس فعمدوا إلى أفضل رجل فولوه الامر " (7).
وقيل لعمر عند وفاته: " فلو انك عهدت إلى عبد الله فإنه لها اهل في دينه وفضله وقديم

١ - مستدرك الحاكم: ١ / ١٢٣ اخر كتاب العلم.
٢ - كنز العمال: ٥ / ٦٥٣ ح ١٤١٤٢ كتاب الخلافة - خلافة أبي بكر.
٣ - كنز العمال: ٥ / ٦٥٣ ح ١٤١٤٢ كتاب الخلافة، وأسد الغابة: ٣ / ٢٠٩ ترجمة أبي بكر، اسلامه.
٤ - تاريخ الخميس: ٢ / ١٦٨ بيعة أبي بكر من الواطن ١١.
٥ - كنز العمال: ٥ / 652 ح 14140 كتاب الخلافة - خلافة أبي بكر - مسند عمر -.
6 - شرح النهج: 1 / 164 الخطبة الثالثة.
7 - نزل الأبرار للبدخشاني: 155 الباب الرابع.
(٢١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 ... » »»