النص على أمير المؤمنين (ع) - السيد علي عاشور - الصفحة ٢٢٦
وقد ورد أن قطب الأقطاب لا يكون إلا منهم.
- قال الامام الفاروقي: مجدد الألف الثاني: القطبية لم تكن على سبيل الأصالة إلا لائمة أهل البيت المشهورين ثم انها صارت بعدهم لغيرهم على سبيل النيابة... فإذا جاء المهدي ينالها أصالة كما نالها غيره من الأئمة (1).
- وقال العلامة الآلوسي: قطب الأقطاب لا يكون إلا منهم لأنهم أزكى الناس أصلا وأوفرهم فضلا، وأن من ينال هذه الرتبة منهم لا ينالها إلا على سبيل الأصالة دون النيابة والوكالة، وأنا لا أتعقل النيابة في ذلك المقام (2).
ونقل العلامة الصبان عن قوم كونهم قطب الأقطاب (3).
* وقال الشيخ المفيد: اما الاجماع على ما يوجب له الإمامة من الخلال: فهو اجماعهم على مشاركته لرسول الله (صلى الله عليه وآله) في النسب ومساهمته له في كريم الحسب واتصاله به في وكيد السبب وسبقه كافة الأمة إلى الاقرار، وفضله على جماعتهم في جهاد الكفار وتبريزه عليهم في المعرفة والعلم بالاحكام وشجاعته وظاهر زهده الذين لم يختلف فيهما اثنان، وحكمته في التدبير وسياسة الأنام وغناه بكماله في التأديب المحوج اليه المنقص عن الكمال، وببعض هذه الخصال يستحق الإمامة فضلا عن جميعها على ما قدمناه (4).
* وقال الفضل الرقاشي وأبو شمر وغيلان بن مروان وجهم بن صفوان وأصحابهم من المرجئة: ان الإمامة يستحقها كل من قام بها إذا كان عالما بالكتاب والسنة (5).
وليس المراد منه مجرد الاتصاف بالعلم، والا لزم القول بتعدد الخليفة في الزمان الواحد ، بل المراد الأعلم منهم.
* وقال ابن التمار وأصحابه: ان الأمة مخطئة بترك الأفضل وإن لم تخطئ بتوليتها ابا بكر وعمر (6).

1 - تفسير روح المعاني: 12 / 28 مورد اية التطهير.
2 - تفسير روح المعاني: 12 / 28 مورد اية التطهير.
3 - اسعاف الراغبين بهامش نور الابصار: 192 ط. الهند.
4 - الافصاح في امامة أمير المؤمنين 8 / 31.
5 - فرق الشيعة: 9.
6 - فرق الشيعة: 9.
(٢٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 221 222 223 224 225 226 227 228 229 231 232 ... » »»