النص على أمير المؤمنين (ع) - السيد علي عاشور - الصفحة ٢٢٠
* الطائفة الخامسة:
ما ورد في حق الأنبياء فعن الرضا علي بن موسى (عليه السلام): " ان الأنبياء والأئمة يوفقهم الله ويؤتيهم من مخزون علمه وحكمه ما لا يؤتيه غيرهم، فيكون علمهم فوق كل علم أهل زمانهم " (1).
وعن رسول الله (صلى الله عليه وآله): " ولا بعث الله رسولا ولا نبيا حتى يستكمل العقل ويكون عقله أفضل من عقول أمته " (2).
وعن قتادة: ذكر لنا رسول الله (صلى الله عليه وآله): " أن الله إذا أراد أن يبعث نبيا نظر إلى خير أهل الأرض قبيلة فيبعث خيرها رجلا " (3).
ويأتي حديث اختيار رسول الله (صلى الله عليه وآله) من قريش والعرب.
وقد كان رسول لله (صلى الله عليه وآله): أجود الناس كفا وأبلغهم كلاما وأسخاهم وأحلمهم وأعدلهم وأفضلهم رأيا كما تواتر به الروايات والأقوال (4).
ومعلوم أن أولى الناس بالأنبياء أعلمهم بما جاؤوا به كما في الحديث (5).
وهم الأوصياء والخلفاء الذين يتابعون هداية البشرية.

١ - تفسير نور الثقلين: ١ / ٢٤٥ ح ٩٧٤ من سورة البقرة: ٢٤٧.
٢ - محاسن البرقي: ١ / ٣٠٨ ح ٦٠٩ باب العقل الرواية الحادية عشر، ونور الثقلين: ٤ / ٤٨٠ ح ٢٣.
٣ - الطبقات الكبرى: ١ / ٢٢ الفصل الأول.
٤ - الجامع الصغير: ٢ / ١٦٥، وتاريخ الاسلام: ١ / ٤٦٣، و ٥٤٣ من كتاب السيرة، والنبوة، وأخبار الدول : ٨٤، واحياء علوم الدين: ٢ / ٣٥٩ إلى ٣٧٩ من كتاب آداب المعيشة - محاسن أخلاق النبي، والشفا بتعريف حقوق المصطفى: ١ / ٦٧ الباب الثاني من القسم الأول.
٥ - ربيع الأبرار: ٣ / ٥٦٠ باب القرابات، والأنساب، وكنز العمال: ١ / 379 ح 1646 من باب البيعة.
(٢٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 ... » »»