الحجة على الذاهب إلى تكفير أبي طالب - السيد فخار بن معد - الصفحة ٦٣
وعمار (1)، وأبي ذر (2)، ومن ضارعهم. فمن أخبر النبي صلى الله عليه وآله، أو أحد من المعصومين من أهل بيته - عليهم السلام - بإيمانه عددناه من المؤمنين، وقطعنا له بالجنة بيقين.
(1) عمار بن ياسر بن عامر الكناني المذحجي العنسي، أبو اليقظان ولد عام (57 ق ه) صحابي جليل، ومن السباقين إلى الاسلام شارك أبويه ياسرا " وسمية في تحمل العذاب الشديد في سبيل الدعوة، هاجر إلى المدينة، وشهد بدرا " واحدا " والخندق، وبيعة الرضوان، قال فيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (صبرا " يا آل ياسر موعدكم الجنة ما تريدون من عمار؟ عمار مع الحق، والحق مع عمار حيث كان، تقتله الفئة الباغية) وقد شارك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعليا " عليه السلام في بناء مسجد قبا، وولاه عمر الكوفة، فأقام فيها زمنا "، حتى عزله عنها بعد ذلك. شهد مع أمير المؤمنين علي عليه السلام معركة الجمل، وصفين وقتل فيها عام 37 ه. راجع: (الكشي: 31 - 37، الاعلام: 708 - 709 / 2، وغيرهما من المعاجم).
(2) أبو ذر، جندب بن جنادة بن عبيد الغفاري: صحابي عظيم، أحد الأركان الأربعة، وأول من حي رسول الله صلى الله عليه وآله بتحية الاسلام قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (ما أظلت الخضراء، ولا أقلت الغبراء على ذي لهجة أصدق من أبي ذر، يعيش وحده، ويموت وحده، ويبعث وحده، ويدخل الجنة وحده) كان كريما " لا يخزن من المال قليلا " ولا كثيرا ". هاجر إلى الشام في عهد أبي بكر وعمر وعثمان، وشكاه معاوية إلى الخليفة الثالث، لأنه كان مصدر قلق عليه، فطلبه إلى المدينة فقدمها وحجز فيها، واستأنف نشر راية في تقبيح منع الأغنياء أموالهم عن الفقراء - كما كان ديدنه في دمشق -، ولقد استنكر سياسة عثمان عدة مرات مما اضطره إلى ترحيله إلى الربذة ولم يخرج لتوديعه غير علي بن أبي طالب والحسين عليهم السلام وبقى فيها حتى مات فريدا "، ولم يكن في داره ما يكفن به وذلك عام 32 ه أو عام 31 ه. راجع: (الكشي: 27 - 31، الاعلام: 194 / 1 الكنى والألقاب: 70 - 71 / 2 وغيرها من المصادر التاريخية والرجالية).