الافعال التي لا يفعلها إلا المؤمنون، والأقوال التي لا يقولها إلا المسلمون ما يشهد له بصحة الاسلام، وتحقيق الايمان، إذ كان إجماعهم حجة يعتمد عليها، ودلالة يصمد إليها الأدلة، لولا خوف الاسهاب، وكراهية الاطناب، لأوردنا منها (1) طرفا " شافيا "، لان ذلك بنعمة الله من لدنا ممكن غير أنها مستوفاة مبينة في غير هذا الموضع.
ولان أهل بيت النبي - عليهم السلام - هم العترة التي خلفها الرسول في أمته حفظة لشريعته (2) وتراجمة للكتاب الذي أنزل عليه حيث يقول ما أجمع عليه نقاد الآثار، ورواة الاخبار (إني مخلف فيكم الثقلين:
كتاب الله وعترتي أهل بيتي، ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا، حبلان ممدودان لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض). (3)