أنه كان جالسا " في الرحبة (1)، والناس حوله، فقام إليه رجل، فقال:
يا أمير المؤمنين، إنك بالمكان الذي أنزلك الله، وأبوك معذب في النار.
فقال: (مه، فض الله فاك، والذي بعث محمدا " بالحق نبيا "، لو شفع أبي في كل مذنب على وجه الأرض لشفعه الله فيهم، أبي يعذب (2) في النار وابنه قسيم الجنة والنار؟ والذي بعث محمدا " بالحق إن نور أبي طالب ليطفئ أنوار الخلائق إلا خمسة أنوار: نور محمد، ونور فاطمة، ونور الحسن، ونور الحسين، ونور ولده من الأئمة، ألا إن نوره من نورنا خلقه من قبل خلق آدم بألفي عام) (3).