الحجة على الذاهب إلى تكفير أبي طالب - السيد فخار بن معد - الصفحة ٧٤
أنه كان جالسا " في الرحبة (1)، والناس حوله، فقام إليه رجل، فقال:
يا أمير المؤمنين، إنك بالمكان الذي أنزلك الله، وأبوك معذب في النار.
فقال: (مه، فض الله فاك، والذي بعث محمدا " بالحق نبيا "، لو شفع أبي في كل مذنب على وجه الأرض لشفعه الله فيهم، أبي يعذب (2) في النار وابنه قسيم الجنة والنار؟ والذي بعث محمدا " بالحق إن نور أبي طالب ليطفئ أنوار الخلائق إلا خمسة أنوار: نور محمد، ونور فاطمة، ونور الحسن، ونور الحسين، ونور ولده من الأئمة، ألا إن نوره من نورنا خلقه من قبل خلق آدم بألفي عام) (3).

(١) الرحبة: ما اتسع من الأرض، ورحبة المسجد والدار: ساحتها ومتسعها والفجوة بين البيوت، يقال: بين دورهم رحبة واسعة. ويقال: كان علي (ع) يقضي بين الناس في رحبة مسجد الكوفة (اي صحنه).
والرحبة - أيضا " -: قرية قرب القادسية على مرحلة من الكوفة على يسار الحجاج إذا أرادوا مكة، خربت. راجع (لسان العرب: ٤١٤ - ٤١٥ / ٤، وأقرب الموارد: بمادة (رحب)، ومراصد الاطلاع: ١٨٧).
(٢) في ص: (معذب).
(٣) أخرج شيخنا الحجة الأميني هذا الحديث في الغدير: ٣٨٧ / ٧ من المصادر التالية: المناقب المائة للشيخ أبي الحسن بن شاذان، كنز الفوائد للكراجكي ٨٠، امالي ابن الشيخ: ١٩٢، إحتجاج الطبرسي، كما في البحار، تفسير أبي الفتوح ٢١١ / ٤، الدرجات الرفيعة ٥٠، بحار الأنوار ١٥ / 9، ضياء العالمين تفسير البرهان.
(٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 ... » »»