الحجة على الذاهب إلى تكفير أبي طالب - السيد فخار بن معد - الصفحة ٦١
الفصل الأول ما هو الايمان؟
إعلم أن الايمان في اللغة: التصديق، وسمي المؤمن مؤمنا "، لأنه مصدق لله تعالى، ولرسله - عليهم السلام -: يقال: آمن، يؤمن، إيمانا " فهو مؤمن إذا صدق، قال الله تعالى: حاكيا " عن بني يعقوب عليه السلام ﴿وما أنت بمؤمن لنا﴾ (1) أي بمصدق لنا.
وسمي الله تعالى مؤمنا "، لأنه مصدق لما وعده، وقيل: سمي تعالى (2) مؤمنا " من الأمان، أي لا يؤمن (3) إلا من آمنه، وقيل: سمي تعالى (4) مؤمنا " لان الخلق أمنوا من ظلمه وجوره.. فهذا حقيقة الايمان في اللغة.
فأما في عرف المتكلمين من أهل الاسلام: فهو اعتقاد بالقلب (5) وتصديق باللسان.
ولا طريق لنا إلى معرفة إيمان واحد من المكلفين إلا من وجهين:
أحدهما - أن ترى المكلف مصدقا لله تعالى ورسله - عليهم السلام -

(١) يوسف: ١٧ (2) في ص و ح: لا توجد (تعالى).
(3) في ص: (لا يأمن) (4) في ص و ح: لا توجد (تعالى).
(5) في ح: (في القلب).
(٦١)
مفاتيح البحث: التصديق (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 ... » »»