الحجة على الذاهب إلى تكفير أبي طالب - السيد فخار بن معد - الصفحة ٢٧٨
ربه بصدق وحق، ثم يحذره الكفر في قوله (لا تكن حمز كافرا ") ثم يقول له: (قد سرني إذ قلت إنك مؤمن) أفتراه يسر لأخيه بالايمان ويختار لنفسه الكفر المجب لغضب الجبار، والخلود في النار؟. وهل يتصور مثل هذا من ذي عقل، ثم يأمره بنصر النبي (ص) ويدعو له بالتوفيق لنصره في قوله (وكن لرسول الله وفقت ناصرا) ثم يأمره بكشف أمره، وإذاعة سره في قوله (وناد قريشا " بالذي قد اتى به (1) جهارا ") أي لا تخف ذلك 0 وقل ما كان احمد ساحرا) كما زعمتم، بل كان نبيا " صادقا "، وإن رغمتم، فهل يعلم الاسلام بشئ أبين من هذا؟ لكن العناد يصد عن سلوك نهج الرشاد.
ألوان من ايمان أبي طالب:
وأخبرني شيخنا أبو عبد الله رحمه الله باسناده إلى أبي الفرج الأصفهاني قال: أخبرني أبو بشر، قال: أخبرنا محمد بن هارون (2)، عن أبي حفص (3)، عن عمه، قال الشعبي: لما قعدت قريش لرسول الله

(١) في ص و ح لا توجد كلمة (به). (٢) محمد بن هارون، أبو عيسى الوراق: ظاهره كونه اماميا، وعده ابن داود في قسم الممدوحين، وذكره بعضهم بأنه، من علماء الشيعة، وممن ينتصر لمذهب الامامية، ومن المتكلمين الاجلاء، وعده الشيخ من طبقة ممن لم يرو عنهم (ع) له كتاب في الإمامة وكتاب في السقيفة، وكتاب اختلاف الشيعة. راجع: (رجال النجاشي: ٢٨٨ ورجال الطوسي: ٤٩٣ ورجال ابن داود: ٣٣٨ ورجال المامقاني : 198 / 3).
(3) بهذه الكنية عدد من الرجال نصت على ذكرهم المصادر، ولكن لم أتمكن من البت على أحدهم بأنه هو المقصود بهذه الكنية.
(٢٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 269 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 ... » »»