الحجة على الذاهب إلى تكفير أبي طالب - السيد فخار بن معد - الصفحة ٢٧٧
وآله - إلا وثب عليه، وكان في كل يوم يجئ إلى أبيه مضروبا " مشجوجا " فقال له: في ذلك أبو طالب (إصبرن يا بني فالصبر أحجى)، الأبيات.
أبو طالب يحث حمزة على الاسلام: وقال أبو طالب: يأمر أخاه حمزة بن عبد المطلب - رضي الله عنهما - بالاسلام، ويحضه على نصر نبي الهدى (ص) قال: فصبرا " أبا يعلى على دين أحمد * وكن مظهرا " للدين وفقت صابرا " (1) وحط من أتى بالحق من عند ربه * بصدق وحق لا تكن حمز كافرا " (2) فقد سرني إذ قلت: إنك مؤمن وكن لرسول الله في الله ناصرا (3) وناد قريشا " بالذي قد اتى به * جهارا " وقل: ما كان احمد ساحرا (4) لم يكفه - رضي الله عنه - أمره لأخيه بالصبر على عدواة قريش والنصر للنبي (ص) حتى أمره بإظهار الدين والاجتهاد في حياطته، والدفاع عن بيضته، ثم يشهد لأخيه حمزة أن محمد (ص) أتى بالدين من عند

(١) (ذكرها ابن أبي الحديد ج ٣ ص ٣١٥ من شرحه) (م. ص) كما ذكرت الأبيات المصادر التالية: الدرجات الرفيعة: ٥٤ ومتشابه به القرآن:
٦٥
/ ٢ وأسد الغابة: ٢٨٧ / ١ وايمان أبي طالب للمفيد: ٨٠ والمناقب لابن شهرآشوب:
56 / 1).
(2) في ايمان أبي طالب (نبي أتى بالدين من عند ربه) وفي ابن أبي الحديد والدرجات الرفيعة (بصدق وعزم). (3) في ايمان أبي طالب: (فقد سرني إذ قلت: لبيك مؤمنا "). وفي أغلب المصادر (فكن لرسول الله في الدين ناصرا).
(4) في ابن أبي الحديد: (وباد) بدل (وناد) وفي ص: (بالذي قد اتيته) وعليه أغلب المصادر.
(٢٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 268 269 274 275 276 277 278 279 280 281 282 ... » »»