الحجة على الذاهب إلى تكفير أبي طالب - السيد فخار بن معد - الصفحة ٢٦٨
قال: حدثني أبي (1) قال سئل أبو الجهم بن حذيفة: (2) أصلى النبي (ص) على أبى طالب؟ فقال: وأين الصلاة يومئذ؟. إنما فرضت الصلاة بعد موته.
ولقد حزن عليه رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وأمر عليا " بالقيام بأمره، وحضر جنازته وشهد له العباس، وأبو بكر بالايمان، واشهد على صدقهما، لأنه كان يكتم إيمانه، ولو عاش إلى ظهور الاسلام لأظهر إيمانه.
وذكر الشريف النسابة العلوي العمري المعروف بالموضح باسناده:
أن أبا طالب لما مات لم تكن نزلت (3) الصلاة على الموتى فما صلى النبي (ص) عليه، ولا على خديجة وانما اجتازت جنازة أبي طالب والنبي - صلى الله عليه وآله - وعلي، وجعفر، وحمزة جلوس فقاموا وشيعوا جنازته، واستغفروا له. فقال قوم: نحن نستغفر لموتانا وأقاربنا المشركين أيضا " ظنا " منهم أن أبا طالب مات مشركا، لأنه كان يكتم إيمانه فنفى الله عن أبي طالب الشرك، ونزه نبيه (ص) والثلاثة المذكورين - عليهم السلام -

(1) وورد باسم حميد عدد في المصادر ولم أتمكن من تطبيق أحدهم عليه.
(2) أبو الجهم بن حذيفة بن غانم القرشي العدوي: قيل: ان اسمه عامر وقيل: اسمه عبيد، كان من مشيخة قريش، واحد الأربعة الذين كانت قريش تأخذ عنهم النسب، وكان من المعمرين. حضر بناء الكعبة مرتين حين بنتها قريش وبناها ابن الزبير، وقال ابن سعد: مات في آخر خلافة معاوية نحو عام 270 وهو من مسلمي الفتح. راجع (الإصابة: ت 206 الكنى ونسب قريش: 369 وسمط الآلي: 530 والاعلام: 17 / 4).
(3) في ص: (ما كانت) وفي ح (ما كانت نزلت).
(٢٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 263 264 265 266 267 268 269 274 275 276 277 ... » »»