يوما ". والأول أكثر في الرواية (1). وهو المعمول عليه.
وأقام رسول الله - صلى الله عليه وآله - بعد موت أبي طالب - رحمه الله - بمكة ثلاثة أشهر، وثلاثة أيام خائفا " على نفسه مرتقبا " لأمر ربه يرتاد لنفسه منزلا ينزله، وبلدا " يسكنه، ثم خرج إلى الطائف (2) ومعه مولاه زيد بن حارثة (3) فأقام بها شهرا "، ثم رجع إلى مكة في جوار مطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف، وكان مطعم هذا حليفا لعمه أبي طالب وهو الذي قال فيه النبي - صلى الله عليه وآله - يوم بدر حين أسر أصحابه من أسروا من كفار قريش - لو كان مطعم بن عدي حيا "، وكلمني في هؤلاء لأطلقتهم له - فأقام (ص) في جواره سنة ونصفا " من حين رجوعه من الطائف، ثم أسري به إلى بيت المقدس.
ثم أمر بالهجرة، وفرض عليه الجهاد، فامر أصحابه بالهجرة. فخرجوا