الحجة على الذاهب إلى تكفير أبي طالب - السيد فخار بن معد - الصفحة ٢٥١
والله لا أخذل النبي ولا * يخذله من بني ذو حسب حتى تروا الرؤس طائحة * منا ومنكم هناك بالقضب نحن وهذا النبي أسرته * نضرب عنه الأعداء كالشهب إن نلتموه بكل جمعكم * فنحن في الناس الام العرب (1) قوله: في الأبيات (أخي لأمي من بينهم وأبي) يريد أن أبا النبي - صلى الله عليه وآله - عبد الله بن عبد المطلب أخوه لأبيه وأمه من بين ساير بني عبد المطلب. لان عبد المطلب كان له عشرة بنين وقيل: أحد عشر ابنا "، وهو الصحيح، وكانوا لأمهات شتى، وكان عبد الله بن عبد المطلب أبو رسول الله - صلى الله عليه وآله - وأبو طالب - رضي الله عنه - لام واحدة من بين أخوتهما، وكان لهما أخ آخر من أبيهما وأمهما أسمه الزبير (2) لم يعقب،

(1) لم أحصل على مصدر يذكر هذه المقطوعة عدى ثلاث أبيات وردت في الديوان وأغلب المصادر، وفي الغدير: 356 / 7 أورد شيخنا الأميني عن العسكري في كتاب الأوائل الأبيات الثلاثة، ثم قال: (وذكر أبياتا " لم يذكرها ابن أبي الحديد ومنها (نحن وهذا النبي ننصره) البيت المذكور في الأصل ما قبل الأخير وهناك بيت ورد في رواية الديوان: 36 في رواية المبرد ولم يرد في كتابنا وهو:
أراهما عرضة اللقاء لذا * ساميت أو أنتمي إلى حرب ومراده (بأراهما) علي وجعفر.
(2) الزبير بن عبد المطلب بن هاشم: أكبر أعمام النبي (ص) أدركه النبي في طفولته، تقول الرواية: وكان يرقص النبي وهو طفل ويقول:
محمد بن عبدم * عشت بعيش أنعم في دولة ومغنم * دام سجيس الأزلم وكان يعد من شعراء قريش، الا ان شعره قليل، يقال: ومن شعره البيت المشهور:
إذا كنت في حاجة مرسلا * فأرسل حكيما ولا توصه وروي السيد علي خان: (قال رسول الله: كان الزبير يحبني ويبرني ويحسن إلي) وكان الزبير من اشراف قريش. يكنى أبا طاهر من أظرف فتيان قريش وبه سمى رسول الله (ص) ابنه الطاهر. ويقال: ان الزبير كان ممن يقرون بالبعث. راجع (الدرجات الرفيعة: 167 وسيرة ابن هشام: 108 / 1 هامش 2 والروض الانف 78 / 1 وسمط الآلي: 743 والاعلام: 74 / 3).
(٢٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 246 247 248 249 250 251 252 253 254 255 256 ... » »»