الحجة على الذاهب إلى تكفير أبي طالب - السيد فخار بن معد - الصفحة ٢٤٨
قال: حدثني أبي، ضوء (1) بن صلصال (2) بن الدلهمس. قال:
كنت أنصر النبي - صلى الله عليه وآله - مع أبي طالب قبل إسلامي.
فاني يوما " لجالس بالقرب من منزل أبي طالب في شدة القيظ. إذ خرج أبو طالب إلي شبيها " بالملهوف. فقال لي: يا أبا الغضنفر هل رأيت هذين الغلامين؟ - يعني النبي وعليا " - عليهما السلام - فقلت ما رأيتهما مذ جلست.
فقال: قم بنا في الطلب لهما فلست آمن قريشا " ان تكون (3) اغتالتهما.
قال: فمضينا حتى خرجنا من أبيات مكة، ثم صرنا إلى جبل من جبالها

(1) لم أعثر على ترجمة له سوى ما ورد له في ترجمة ولده، أو أبيه صلصال فالرواية عنه لا تتعدى بان محمدا " يروي عنه عن أبيه.
(2) في ص: السند ورد هكذا (حدثني أبي ضوء بن صلصال، عن صلصال ابن الدلهمس) وهو:
(الصلصال بن الدلهمس بن جندلة بن المحتجب بن الأغر بن الغضنفر بن تيم ابن ربيعة بن نزار، أبو الغضنفر: قال ابن حبان: له صحبة. وقال المرزباني:
يقال: إنه أنشد النبي (ص) شعرا "، وذكر ابن الجوزي: ان الصلصال قدم مع بني تميم، وان النبي (ص) أوصاهم بشئ، فقال قيس بن عاصم: وددت لو كان هذا الكلام شعرا " نعلمه أولادنا، فقال الصلصال: انا أنظمه يا رسول الله، فأنشده أبياتا " وأوردها ابن دريد في أماليه، راجع، الإصابة: 4098، وأسد الغابة: 28 / 3).
(3) في ص و ح: ((يكون).
(٢٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 243 244 245 246 247 248 249 250 251 252 253 ... » »»