فاسترقيناه إلى قلته، فإذا النبي - صلى الله عليه وآله - وعلي عن يمينه وهما قائمان بإزاء عين الشمس يركعان ويسجدان. فقال أبو طالب لجعفر ابنه وكان معنا (1) صل جناح ابن عمك. فقام إلى جنب علي. فأحس بهما - صلى الله عليه وآله - فتقدمهما (2) وأقبلوا على أمرهم حتى فرغوا مما كانوا فيه، ثم أقبلوا نحونا فرأيت السرور يتردد في وجه أبي طالب. ثم انبعث يقول: إن عليا " وجعفرا " ثقتي * عند ملم الزمان والنوب (3) لا تخذلا وانصرا ابن عمكما * أخي لأمي من بينهم وأبي (4) والله لا أخذل النبي ولا * يخذله من بني ذو حسب (5) أخبرني: السيد أبو علي عبد الحميد بن التقي الحسيني رحمه الله بأسناده إلى أبي علي الموضح يرفعه إلى عمران بن الحصين الخزاعي (6)
(٢٤٩)