الحجة على الذاهب إلى تكفير أبي طالب - السيد فخار بن معد - الصفحة ٢٠٨
ولما كتبت قريش الصحيفة، ونفوا بنو هاشم جميعهم إلى الشعب المعروف بشعب أبى طالب الا أبا لهب (1) وأبا سفيان بن الحرث بن عبد المطلب
هو القائل المهدي به كل منسر * عظيم اللواء امره الدهر يحمد إذا قال قولا لا يعاد لقوله * كوحي الكتاب في صفيح يخلد بجيش له من هاشم يتبعونه * يسددهم رب الورى ويؤيد هم رجعوا سهل بن بيضاء راضيا " * وسر إمام العالمين محمد تتابع فيها كل ليث كأنه * إذا ما مشى في رفرف الدرع أحرد قضوا ما قضوا في ليلهم ثم أصبحوا * على مهل وسائر الناس رقد سلوا من قريش كل كهل وأمرد * وإن قد بغانا اليوم كهل وأمرد متى شرك الأقوام في جل أمرنا * وكنا قديما " قبلها نتودد وكنا قديما " لا نفر ظلامة * وندرك ما شئنا ولا نتشدد فيا لقصي هل لكم في نفوسكم * وهل لكم فيما يجئ به الغد فيا لقصي هل لكم في نفوسكم * وهل لكم فيما يجئ به الغد وإني وإياكم كما قال قائل * إليك البيان لو تكلمت اسود اعتمدنا في روايتنا لهذه القصيدة على (ديوان أبي طالب: ١٣ - ١٥ - وسيرة ابن هشام: ٣٧٨ - ٣٨٠ / ١ والبداية والنهاية: ٩٧ - 98 / 3 والغدير:
364 - 365 / 7) والاختلاف في هذه المصادر يسير. سوى ان ما جاء في الديوان يبدأ من البيت الخامس عشر حتى نهاية القصيدة.
والشطر الأخير في البيت (26) هو رواية الديوان وقد تكرر في البيت (14) في حين ان هذا البيت (26) لم يرد في المصادر المذكورة عدى الديوان وان البيت (14) لم يرد في الديوان وانما ورد في السيرة والبداية والغدير.
(1) أبو لهب: عبد العزى بن عبد المطلب بن هاشم، عم رسول الله (ص) من أشد الناس عداوة للنبي والمسلمين كان غنيا " عتيا ". آذى المسلمين، وأذاقهم ألوان العذاب، وحرض على قتالهم، نزلت فيه سورة (تبت يدا أبي لهب، وتب ما أغنى عنه ماله وما كسب) وكان احمر الوجه، شديدا "، فلقب في الجاهلية بأبي لهب هلك بعد وقعة بدر عام 2 للهجرة. ولم يشهدها (الاعلام: 135 / 4 وتاريخ الاسلام للذهبي: 84 و 169 / 1 والمحبر: 157).