الحجة على الذاهب إلى تكفير أبي طالب - السيد فخار بن معد - الصفحة ١٨٩
هم الأسد أسد الزأرين إذا غدت * على حنق لم تخشى إعلام معلم (1) فيا لبني فهر أفيقوا ولم تقم * نوائح قتلى تدعى بالتندم (2) على ما مضى من بغيكم وعقوقكم * وأتيانكم في امركم كل مأثم (3) وظلم نبي جاء يدعو إلى الهدى * وأمر أتى من عند ذي العرش قيم (4) فلا تحسبونا مسلميه ومثله * إذا كان في قوم فليس بمسلم فهذي معاذير وتقدمة لكم * لئلا تكون الحرب قبل التقدم (5) أفلا يرى ذو اللب إلى جزله هذا الشعر وقوته وجد قائله - رضي الله عنه - وتشميره في نصره (6) النبي (ص) والشهادة له بالنبوة، والاقرار بما جاء به من عند الله تعالى فيعتبر، أم على قلوب أقفالها.
في حديث الصحيفة:
ولما سمع المشركون هذا القول من أبي طالب، وما أشبه، ورأوا

(1) الزأرتين: مثنى الزأرة، وهي الغابة، والأجمة، والمعلم الشجاع الذي يعلم بيضته بريشته، أو نحوها مما يعرف به اقداما " على الحرب. (م. ص) (2) ويروى (بالتسدم) كما في الديوان والسدم الهم مع ندم يقال: هو سدمان ندمان. (م. ص) (3) وفي رواية الديوان: 31 (وغشيانكم في أمرنا كل مأثم) (4) وفي رواية شيخ الطائفة عن (الغدير: 333 / 7 هامش 1) (مبرم) (5) (ذكر هذه الأبيات ابن أبي الحديد المعتزلي في ج 3 ص 312 من شرحه لنهج البلاغة المطبوع بمصر سنة 1329. غير أنه أسقط من أولها خمسة أبيات وترك أيضا " البيتين، اللذين بعد قوله: وتقطع أرحام. الخ) (م. ص) كما ذكرت الأبيات في الديوان: 29.
(6) في ص: (نصر).
(١٨٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 ... » »»