حصلت على حق لها في تشريعات الإسلام كما لم تحصل عليه أي زوجة في أي حضارة.
ثم هذه هي المرأة الغربية وقد أعطيناك عنها لمحة موجزة إذ هي زوجة ورأينا استغلال الرجل لها وتلاعبه بأموالها دون حسيب أو رقيب.
وبعد كل هذا يقال أن المرأة الغربية حرة متحررة وأن المرأة المسلمة أسيرة مستعبدة.
ونحن لو أردنا أن نأتي على جميع المقارنات التشريعية للمرأة المسلمة والمرأة الغربية لضاق بنا المجال. ولعلنا سوف نبحث هذا الموضوع في رسالة أخرى إنشاء الله، ولكن الآن يكفينا لإثبات حرية المرأة المسلمة وعبودية المرأة الغربية هذا المثل الواحد الذي ذكرناه في حق المرأة بالتملك.
وقد قنعت المرأة الغربية من الرجل أنه فتح أمامها أبواب الخلاعة والتكشف وهيأ لها سبيل الاستهتار والتبرج. وحتى هذا فإنه لم يكن لحساب المرأة الغربية ولا كان إرضاء لها ولرغبتها الخاصة بل كان لحساب الرجل وإشباعا لنزواته ورغباته. فحتى في عالم الخلاعة والتبرج ليست المرأة الغربية مختارة حرة وإنما هي خاضعة أيضا