المرأة مع النبي (ص) في حياته وشريعته - الشهيدة بنت الهدى - الصفحة ٩٧
لشركة جسدية تقابل الشركة المالية ويكون للرجل في هذه الشركة حق التصرف والاختيار.
أيضا فقد تعجبه التسريحة الفلانية أو الزينة الفلانية وقد لا يعجبه الزي الفلاني أو التصميم الفلاني. وفعلا فإن أكثر مصممي الأزياء من الرجال يخلعون على المرأة الزي الذي يروق لهم والذي يرضي عيونهم وأذواقهم.
وعلى كل حال فإن المرأة الغربية مسخرة للرجل ولميوله ونزواته.
وأما الإسلام فهو لا يقيد المرأة المسلمة بأي قيد ولا يوجه إليها أي تكليف خاص بها دون الرجل إلا بالحجاب. والحجاب كما قدمنا في الفصول السابقة ضرورة من ضروراتها وحقيقة واقعية من حقيقتها الأنثوية وليس له أي أثر على سلوكها العام أو الخاص..
فتصوروا أيهما شريعة الكرامة والحرية الحقيقية بالنسبة للمرأة، شريعة تقول: من تزوج امرأة لمالها حرمه الله من مالها لأنها تريد من الرجل أن ينظر إلى المرأة بالمقاييس الإنسانية لا بالمقاييس النقدية وأن يعتبرها شريكة له في حياته لا تجارة رابحة، وبين شريعة أخرى تنزل
(٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 92 93 94 95 96 97 98 99 101 102 103 ... » »»