ثم لا يقوم بتوعية المسلمين عليه وتثقيفهم به (43).
وهكذا يبرهن ما تقدم على أن النبي (صلى الله عليه وآله) لم يكن طرح الشورى كنظام بديل على الأمة، إذ ليس من الممكن عادة أن تطرح بالدرجة التي تتناسب مع أهميتها، ثم تختفي اختفاء كاملا عن الجميع وعن كل الاتجاهات (44).
ومما يوضح هذه الحقيقة بدرجة أكبر أن نلاحظ.
أولا: إن نظام الشورى كان نظاما جديدا بطبيعته على تلك البيئة التي لم تكن قد مارست، قيل النبوة، أي نظام مكتمل للحكم (45).
فكان لابد من توعية مكثفة ومركزة عليه كما أوضحنا ذلك.