كان كل ذلك صحيحا (20)، فمن البديهي إذن أن يكون رائد الدعوة ونبيها أكثر شعورا بخطر السلبية (21)، وأكبر ادراكا، وأعمق فهما لطبيعة الموقف ومتطلبات العمل التغييري الذي يمارسه في أمة حديثة عهد بالجاهلية على حد تعبير أبي بكر.
الامر الثاني - النظرة المصلحة:
إن الامر الثاني الذي يمكن أن يفسر سلبية القائد تجاه مستقبل الدعوة، ومصيرها بعد وفاته، أنه على رغم شعوره بخطر هذا الموقف، لا يحاول تحصين الدعوة ضد ذلك الخطر، لأنه ينظر إلى الدعوة نظرة مصلحية، فلا يهمه إلا أن يحافظ عليها ما دام حيا