روى الكشي عنه ما يشهد بصحة عقيدته، وتأدبه مع أبي جعفر الثاني عليه السلام وحاله اجل من ذلك، سكن العريض بضم العين المهملة من نواحي المدينة فنسب ولده إليها إنتهى.
(أقول): قد ذكرت ما يتعلق بهذا السيد الجليل في السفينة، ومنتهى الآمال وغيرهما، وذكرت ان التقي المجلسي قال في حقه: جلالة قدره اجل من أن تذكر، وقبره بقم مشهور.
وسمعت ان أهل الكوفة التمسوا منه مجيئه من المدينة إليهم وكان في الكوفة مدة، وأخذ أهل الكوفة الاخبار وأخذ منهم، ثم استدعى القميون نزوله إليهم فنزلها وكان بها حتى مات (ره) إنتهى.
وقال ابنه العلامة المجلسي (ره) في البحار: اعلم أن المشاهد المنسوبة إلى أولاد الأئمة الهادية (ع) والعترة الطاهرة وأقاربهم يستحب زيارتها والالمام بها فان تعظيمهم تعظيم الأئمة وتكريمهم عليهم السلام والأصل فيهم الايمان والصلاح إلى أن يعلم منهم خلافهما كجعفر الكذاب وأضرابه.
لكن المعلوم حاله من بينهم بالجلالة، والمعروف بالنبالة جعفر بن أبي طالب المدفون بموتة، وفاطمة بنت موسى (ع) المدفونة بقم، وعبد العظيم الحسني المقبور بالري (ره) وعلي بن جعفر (ع) المدفون بقم، وجلالته أشهر من أن تحتاج إلى البيان، واما كونه مدفونا في قم فغير مذكور في الكتب المعتبرة لكن أثر قبره الشريف موجود قديم وعليه اسمه مكتوب إنتهى.
وقال شيخنا في المستدرك: والحق ان قبره بعريض كما هو معروف عند أهل المدينة وقد نزلنا عنده في بعض أسفارنا وعليه قبة عالية ويساعده الاعتبار واما الموجود في قم فيمكن ان يكون من أحفاده وقال: ان عريض قرية من قرى المدينة على فرسخ منها، وكانت للباقر والصادق (ع) أوصى بها لولده وكان عمره عند وفاة الصادق عليه السلام بسنتين