الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ٣ - الصفحة ١٤٣
وعنه ذكر ابن رشيق في كتاب العمدة في باب منافع الشعر ومضاره ان أبا الطيب لما فرحين رأى الغلبة، قال له غلامه: لا يتحدث الناس عنك بالفرار وأنت القائل:
الخيل والليل والبيداء تعرفني * والحرب والضرب والقرطاس والقلم فكر راجعا حتى قتل، وكان سبب قتله هذا البيت، وقال ابن خلكان إنما قيل له المتنبي لأنه ادعى النبوة في بادية السماوة وتبعه خلق كثير من بني كلب وغيرهم، فخرج إليه لؤلؤ أمير حمص نائب الأخشيدية، فأسره وتفرق أصحابه، وحبسه طويلا ثم استتابه وأطلقه، وقيل إنه قال أنا أول من تنبأ بالشعر إنتهى وعن صاحب يتيمة الدهر قال: قال ابن جني النحوي سمعت أبا الطيب يقول إنما لقبت بالمتنبي لقولي:
أنا ترب الندى ورب القوافي * وسمام العدى وغيظ الحسود أنافي أمة تداركها الله غريب * كصالح في ثمود ما مقامي بأرض نحلة إلا * كمقام المسيح بين اليهود (أقول): نحلة بالحاء المهملة، قرية بقرب بعلبك بينهما ثلاثة أميال وأنا رأيتها ونزلت بها، فلعل المتنبي أقام بها مدة فإنه كان يتردد إلى تلك البلاد والله العالم.
(المتوكل على الله) جعفر بن محمد المعتصم بن هارون الرشيد، يكنى أبا الفضل، بويع له بعد الواثق، ذكره الخطيب في تاريخ بغداد وأثنى عليه ثناء قتل 4 شوال سنة 247 وذكران في الليلة التي قتل فيها غارت زمزم.
وروي عن إبراهيم بن محمد التيمي قاضي البصرة يقول: الخلفاء ثلاثة أبو بكر الصديق قاتل أهل الردة حتى استجابوا له، وعمر بن عبد العزيز رد مظالم
(١٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 ... » »»