جماعة من الشعراء وأدب الكتاب، وكان ينادم الخلفاء وكان أوحد وقته في لعب الشطرنج لم يكن في عصره مثله في معرفته حتى يضرب به المثل في ذلك قال الخطيب البغدادي في حقه كان واسع الرواية حسن الحفظ للآداب حاذقا بتصنيف الكتب ووضع الأشياء منها ونادم عدة من الخلفاء وصنف اخبارهم وسيرهم وجمع أشعارهم ودون اخبار من تقدم من الشعراء والوزراء والكتاب والرؤساء وكان حسن الاعتقاد جميل الطريقة مقبول القول وقال وله شعر كثير في المدح والغزل وغير ذلك وذكر من شعره قوله:
أحببت من اجله من كان يشبهه * وكل شئ من المعشوق معشوق حتى حكيت بجسمي ما بمقلته * كأن سقمي من جفنيه مسروق (وحكي) عن الصولي انه قال: ان رجلا من الكتاب ادعى هذين البيتين فعاتبته فقال هبهما لي فقلت له أخاف ان تمتحن بقولك مثلهما فلا تحسن فقال قل أنت فعملت بحضرته:
إذا شكوت هواه قال ما صدقا * وشاهد الدمع في خدي قد نطقا ونار قلبي في الأحشاء ملهبة * لولا تشاغلها بالجسم لاحترقا يا راقد العين لا تدري بما لقيت * عين تكابد فيك الدمع والارقا يكاد شخصي يخفي من ضني جسدي * كأن سقمي من عينيك قد سرقا فحلف انه لا يدعي البيتين ابدا ثم روى الخطيب عن محمد بن العباس الخراز قال: حضرت الصولي وقد روى حديث رسول الله (صلى الله عليه وآله) من صام رمضان واتبعه ستا من شوال، فقال واتبعه شيئا من شوال، فقلت: أيها الشيخ اجل النقطتين اللتين تحت الياء فوقها فلم يعلم ما قصدت فقلت انما هو ستا من شوال فرواه على الصواب. وقال الأزهري: سمعت أبا بكر بن شاذان يقول رأيت للصولي بيتا عظيما مملوءا بالكتب وهي مصفوفة وجلودها مختلفة الألوان كل صف من الكتب لون فصف احمر وآخر أخضر وآخر اصفر وغير ذلك، وكان يقول هذه الكتب