الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ٢ - الصفحة ٤٤٢
بفتح الراء والسين المشددة نسبة إلى بطن من بطون السادة العلوية (وينسب إليه) أيضا أبو محمد عبد الله بن أحمد بن علي بن الحسن بن إبراهيم طباطبا الحجازي الأصل المصري الدار والوفاة قال ابن خلكان كان طاهرا كريما فاضلا صاحب رباع وضياع ونعمة ظاهرة وعبيد وحاشية كثير التنعم كان بدهليزه رجل يكسر اللوز كل يوم من أول النهار إلى آخره برسم الحلواء التي ينفذها لأهل مصر من الأستاذ كافور الأخشيدي إلى من دونه ويطلق للرجل المذكور دينارين في كل شهر أجرة عمله فمن الناس من كان يرسل له الحلواء كل يوم ومنهم كل جمعة وهنهم كل شهر وكان يرسل إلى كافور في كل يومين جامين حلوا ورغيفا في منديل مختوم فحسده بعض الأعيان وقال لكافور الحلواء حسن فما لهذا الرغيف فإنه لا يحسن ان يقابلك به فأرسل إليه كافور يجريني الشريف في الحلواء على العادة ويعفيني من الرغيف فركب الشريف إليه وعلم أنهم قد حسدوه على ذلك وقصدوا ابطاله فلما اجتمع به قال له أيدك الله انا لا ننفذ الرغيف تطاولا ولا تعاظما وإنما هي صبية حسنية تعجنه بيدها وتخبزه فنرسله على سبيل التبرك فإذا كرهته قطعناه فقال كافور لا والله لا تقطعه ولا يكون قوتي سواه فعاد إلى ما كان عليه من ارسال الحلاوة والرغيف وتوفى سنة 348 (شمح) بمصر ودفن بقرافة مصر الصغرى وقبره معروف مشهور بإجابة الدعاء وروي ان رجلا حج وفاتته زيارة النبي صلى الله عليه وآله فضاق صدره لذلك فرآه صلى الله عليه وآله في نومه فقال له فاتتك الزيارة فزر قبر عبد الله بن أحمد بن طباطبا وكان صاحب الرؤيا من أهل مصر.
وحكى بعض من له عليه احسان انه وقف على قبره وأنشد:
وخلفت الهموم على أناس * وقد كانوا بعيشك في كفاف فرآه في نومه فقال قد سمعت ما قلت وحيل بيني وبين الجواب والمكافأة ولكن صر إلى المسجد (مسجدي خ ل) وصل ركعتين وادع يستجب لك.
(٤٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 437 438 439 440 441 442 443 444 445 446 447 ... » »»