وكم غضبت فما باليتم غضبي * حتى رجعت بقلب ساخط راضي وله أيضا ويقال انه ما يرددهما من نزلت به نازلة إلا وفرج الله تعالى عنه:
ولرب نازلة يضيق بها الفتى * ذرعا وعند الله منها المخرج ضاقت فلما استحكمت حلقاتها * فرجت وكان يظنها لا تفرج ومن كلامه: مثل أصحاب السلطان مثل قوم علوا جبلا ثم وقعوا منه فكان أقربهم إلى التلف أبعدهم في الارتقاء.
يروى عن الإمام علي بن موسى الرضا (عليه السلام) توفي بسر من رأى منتصف شعبان سنة 243 وابن عمه أبو الفضل بن عمرو بن مسعدة بن سعيد بن صول الكاتب كان أحد وزراء المأمون وكان كاتبا بليغا جزل العبارة وجيزها سديد المقاصد والمعاني وتوفى سنة 217 (ريز).
والصولي نسبة إلى صول تكين وكان أحد ملوك جرجان وكان تركيا وأسلم على يد يزيد بن المهلب بن أبي صفرة الذي تقدم ذكره في أبو صفرة وكان جد الصولي المذكور والعباس بن الأحنف الذي يدعى خؤولته هو أبو الفضل العباس ابن الأحنف بن الأسود بن طلحة الحنفي اليمامي الشاعر المشهور في أيام الرشيد كان رقيق الحاشية لطيف الطباع جميع شعره في الغزل، وفي سنة وفاته وموضعها اختلاف.
قال ابن خلكان ما حاصله انه توفي سنة 192 ببغداد في اليوم الذي توفي فيه الكسائي وإبراهيم الموصلي وهشيمة الخمارة فرفع ذلك إلى الرشيد فأمر المأمون ان يصلى عليهم فخرج فصفوا بين يديه فقال: من هذا الأول فقالوا:
إبراهيم الموصلي فقال أخروه وقدموا العباس بن الأحنف فقدم فصلى عليه وهذه الحكاية تخالف ما يجئ في الكسائي انه مات بالري.
وحكى المسعودي في مروج الذهب عن جماعة من أهل البصرة قالوا:
خرجنا نريد الحج فلما كنا ببعض الطريق إذا غلام واقف على المحجة وهو ينادى