كلها سماعي، ثم روى أنه أنشد أبو سعيد العقيلي لنفسه في الصولي:
إنما الصولي شيخ * اعلم الناس خزانه فإذا تسأله مشكلة * طالبا منه أبانه قال يا غلمان هاتوا * رزمة العلم فلانه مات بالبصرة سنة 335 أو 336 انتهى ملخصا.
قال ابن النديم في وصفه: انه كان من الأدباء والظرفاء والجماعين للكتب نادم الراضي وكان أولا يعلمه، ونادم المكتفي ثم المقتدر دفعة واحدة، وأمره أظهر وأشهر وعهده أقرب من أن نستقصيه وكان من ألعب أهل زمانه بالشطرنج حسن المروة وعاش إلى سنة 330 (شل) وتوفي مستترا بالبصرة لأنه روى خبرا في علي " عليه السلام " فطلبته الخاصة والعامة لقتله انتهى. وقال (ض) عده في المعالم من طبقة الشعراء المتفننين في شعرهم لأهل البيت عليهم السلام.
وقد يطلق الصولي: على عم والد أبى بكر المذكور أبى اسحق إبراهيم بن العباس الصولي ابن أخت العباس بن الأحنف وكان كاتبا بليغا وشاعرا مجيدا لا يعلم فيمن تقدم وتأخر من الكتاب اشعر منه وكان يكتسب في حداثته بشعره ورحل إلى الملوك والامراء ومدحهم طلبا لجدواهم وله مكاتبات قد دونت وفصول حسن من كلامه قد جمعت ومن شعره قوله:
سقيا ورعيا لأيام لنا سلفت * بكيت منها فصرت اليوم أبكيها كذاك أيامنا لا شك نندبها * إذا تقضت ونحن اليوم نشكوها وقوله:
أولى البرية طرا ان تواسيه * عند السرور لمن واساك في الحزن إن الكرام إذا ما أسهلوا ذكروا * من كان يألفهم في المنزل الخشن وله أيضا:
كم قد تجرعت من حزن ومن غصص * إذا تجدد حزن هون الماضي