وهو مختصر معجم البلدان للحموي، توفى سنة 739 ودفن بمقبرة ابن حنبل.
(صلاح الدين الأربلي) أبو العباس أحمد بن عبد السيد بن شعبان من بيت كبير بإربل كان حاجبا عند الملك المعظم مظفر الدين صاحب إربل فتغير عليه واعتقله مدة فلما أفرج عنه خرج إلى بلاد الشام فاتصل بخدمة الملك المغيث بن الملك العادل فلما توفي المغيث انتقل إلى الديار المصرية وخدم الملك الكامل فعظمت منزلته عنده ووصل منه إلى ما لم يصل إليه غيره وكان ذا فضيلة تامة وكان يحفظ الخلاصة في الفقه للغزالي وله نظم حسن ودون بيت رائق فمنه قوله:
وإذا رأيت بنيك فاعلم أنهم * قطعوا إليك مسافة الآجال وصل البنون إلى محل أبيهم * وتجهز الآباء للترحال وله أيضا:
يوم القيامة فيه ما سمعت به * من كل هول فكن منه على حذر يكفيك من هوله ان لست تبلغه * إلا إذا ذقت طعم الموت في سفر ويقرب منه قول من قال بالفارسية:
از قيامت خبري مى شنوي * دستي از دور براتش دارى باي در كوره حدادي نه * تابه بيني كه چه بر سرداري توفي سنة 631 (خلا) والأربلي تقدم ضبطه.
(الصليحي) بضم الصاد وفتح اللام أبو الحسن علي بن محمد بن علي بالقائم باليمن كان والده محمد قاضيا باليمن سنينا ولكن ابنه علي بن محمد كان فقيها في مذهب الإمامية مستبصرا في علم التأويل ملك اليمن وله شأن لا يناسب المقام شرح حاله قتل سنة 473 (تعج).