الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ٢ - الصفحة ٣٩٠
توفي الشيخ حسن رحمه الله تعالى بجبع في مفتتح المحرم سنة 1011 (ياغ) ورثاه ورثى السيد محمد الشيخ نجيب الدين علي بن محمد بن مكي العاملي الجبعي بقصيدة منها قوله:
أسفا لفقد أئمة لفواتهم * أيدي الفضائل والعلى جذاء هم غرة كانت لجبهة دهرنا * ميمونة وضاحة غراء ان عد ذو فضل وعلم زاخر * فهم لعمري القادة العلماء أو عد ذو كرم وفضل شامخ * فهم لعمري السادة الكرماء حبران مالهما وحقك ثالث * فاعلم بأن الثالث العنقاء بحران ماؤهما فرات سائغ * عذب وفيه رقة وصفاء وخلفه في كل مزية له فاضلة ابنه الشيخ محمد بن الحسن العالم الفاضل المحقق المدقق المتبحر الثقة الجليل القدر الذي بلغ أقصى درجة الورع والفضل والفهم صاحب المصنفات الكثيرة التي منها شرح تهذيب الأحكام وشرح الاستبصار على منوال مجمع البيان وشرح الاثني عشرية والحواشي على شرح اللمعة والمعالم وأصول الكافي والفقيه والمختلف والمدارك والمطول والرجال الكبير وله كتاب روضة الخواطر ونزهة النواظر ورسالة تحفة الدهر في منازعة الغني والفقر إلى غير ذلك وله اشعار فاخرة منها قوله في مرثية أبي عبد الله الحسين الشهيد المظلوم عليه السلام.
كيف ترقى دموع أهل الولاء * والحسين الشهيد في كربلاء (الأبيات) كان رحمه الله من تلامذة والده وصاحب المدارك والميرزا محمد بن علي الاسترآبادي رضوان الله عليه أجمعين وكان من العلماء الربانيين الذين صاروا محلا للألطاف الخاصة الآلهية.
وقد ذكرنا في كتابنا الفوائد الرضوية في أحوال العلماء الامامية ترجمته وترجمة ولديه الشيخ على والشيخ زين الدين وتقدم في الحرفوشي ذكر جملة من احتياطه وتقواه، توفي بمكة المعظمة
(٣٩٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 385 386 387 388 389 390 391 392 393 394 395 ... » »»