يقرآنه عليه ويتركان تلك المباحث من البين انتهى.
ونقل انهما قالا للمحقق الأردبيلي نحن لا يمكننا الإقامة مدة طويلة ونريد ان نقرأ عليك على وجه نذكره ان رأيت ذلك صلاحا قال: ما هو؟ قال: نحن نطالع وكل ما فهمناه ما نحتاج معه إلى تقرير بل نقرأ العبارة ولا نقف وما يحتاج إلى البحث والتقرير نتكلم فيه فأعجبه ذلك فقرأ عليه مدة قليلة على هذا النحو فكان جمع من تلامذة المحقق الأردبيلي يهزأون بهما كذلك فقال لهم المحقق عن قريب يتوجهون إلى بلادهم ويأتيكم مصنفاتهم وأنتم تقرأون في شرح المختصر فكان كذلك فإنهما لما رجعا صنف الشيخ حسن المعالم والمنتقى والسيد محمد المدارك ووصل بعض ذلك إلى العراق قبل وفاة المولى المحقق قدس سره.
ونقل ان المولى المحقق كان عند قراءتهما عليه مشغولا بشرح الارشاد فكان يعطيهما اجزاء منه ويقول انظرا في عباراته وأصلحا منه ما شئتما فإني اعلم أن بعض عباراته غير فصيح.
ثم إن الشيخ حسن لما عزم على الرجوع إلى دياره طلب من عنده شيئا يكون له تذكرة ونصيحة فكتب له بعض الأحاديث وكتب في آخره كتبه (العبد احمد لمولاه امتثالا لامره ورضاه) وكان الشيخ حسن حسن الخط جيد الضبط عجيب الاستحضار حافظا للرجال والاخبار والاشعار وشعره كاسمه حسن فمنه قوله:
عجبت لميت العلم يترك ضائعا * ويجهل ما بين البرية قدره وقد وجبت احكامه مثل ميتهم * وجوبا كفائيا تحقق امره فذا ميت حتم على الناس ستره * وذا ميت حتم على الناس نشره ومنه قوله (ره) في الموعظة والتزهيد:
ولقد عجبت وما عجبت * لكل ذي عين قريره وامامه يوم عظيم * فيه تنكشف السريره