الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ٢ - الصفحة ٤٠١
متقدمين على الاسلام وهم من أولاد يونان بن يافث بن نوح " عليه السلام ".
توفى الصابي المذكور سنة 288 (فرح) وكان له ولد يسمى إبراهيم بلغ رتبة أبيه في الفضل وكان من حذاق الأطباء وعالج السري الرفاء الشاعر فمدحه بأشعاره المشهورة، عمران الصابي واحد المتكلمين وهو الذي كان جدلا لم يقطعه أحد عن حجته أسلم على يد الرضا عليه السلام وصار موردا لا لطافة الخاصة والصابي نسبة إلى الصابي بن متوشلخ بن إدريس وقيل إلى صابي بن ماري وكان في عصر الخليل عليه السلام.
قال الراغب: الصابئون قوم كانوا على دين نوح " عليه السلام " وقيل سموا بذلك لانهم خرجوا عن دين اليهودية والنصرانية وعبدوا الملائكة.
والصابي عند العرب من خرج عن دين قومه إلى دين آخر ولذلك كانت قريش تسمي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) صابئا لخروجه عن دين قومه، والحراني نسبة إلى حران مدينة مشهورة بالجزيرة.
(الصابوني) محمد بن أحمد بن إبراهيم أبو الفضل الجعفي الكوفي ثم المصري كان من أفاضل قدماء أصحابنا الامامية ممن أدرك الغيبتين له كتب كثيرة في الفقه وغيره منها (كتاب الفاخر) وكتاب تفسير معاني القرآن، وكتاب التوحيد والايمان إلى غير ذلك.
يروي عنه الشيخ والنجاشي بواسطتين وابن قولويه بلا واسطة وعده السيد ابن طاووس من أصحابنا العارفين بعلم النجوم وذكر العلامة الطباطبائي بحر العلوم ترجمته في رجاله.
والصابوني كما في تنقيح المقال نسبة إلى الصابون المعروف الذي يغسل به الثياب نظرا إلى صنعه أو بيعه والصابون ليس من كلام العرب بلا ولا من كلام
(٤٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 396 397 398 399 400 401 402 403 404 405 406 ... » »»