الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ٢ - الصفحة ٣٨٨
هذا ولو ذكر ابن آدم * ما يلاقي في الحفيره لبكى دما من هول * ذلك مدة العمر القصيره فاجهد لنفسك في الخلا * ص فدونه سبل عسيره وله أيضا:
فؤادي ظاعن أثر النياق * وجسمي قاطن ارض العراق ومن عجب الزمان حياة شخص * ترحل بعضه والبعض باق وحل السقم في بدني فأمسى * له ليل (يوم ظ) النوى ليل محاق وصبري راحل عما قليل * لشدة لوعتي ولظى اشتياقي وفرط الوجد أصبح بي حليفا * ولما ينو في الدنيا فراقي قلت: وكأنه (ره) اخذ قوله (فؤادي ظاعن) البيتين من هذين البيتين روي أن المبرد كان ينشدهما:
جسمي معي غير أن الروح عندكم * فالجسم في غربة والروح في وطن فليعجب الناس مني ان لي بدنا * لا روح فيه ولي روح بلا بدن وينقل عنه رحمه الله تعالى انه كان يظهر اعراب ألفاظ الأحاديث فيما يكتبه ويقول إن الاحتياط في ذلك لما رواه الكليني رحمه الله تعالى عن الصادق " عليه السلام " انه قال: اعربوا أحاديثنا فانا قوم فصحاء.
وعن الدر المنثور للشيخ علي بن الشيخ محمد بن الشيخ حسن ان جده الشيخ حسن هذا بلغ من التقوى والورع أقصاهما ومن الزهد والعبادة منتهاهما ومن الفضل والكمال ذروتهما وأسناهما وكان لا يحوز قوت أكثر من أسبوع أو شهرا لشك مني فيما نقتله عن الثقاة لأجل القرب إلى مساواة الفقراء والبعد عن التشبه بالأغنياء انتهى.
وعن المحدث الجزائري في الأنوار النعمانية قال: حدثني أوثق مشايخي ان السيد الجليل محمد صاحب المدارك والشيخ المحقق الشيخ حسن صاحب المعالم
(٣٨٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 383 384 385 386 387 388 389 390 391 392 393 ... » »»