الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ٢ - الصفحة ٣٧٧
والاجتناب عن تضييع العمر الكريم كان معظم تلمذه وقراءته على المرحوم الحاج محمد إبراهيم وعلى المولى الفاضل العلائي الكربلائي الآقا سيد محمد بن الأمير سيد علي الطباطبائي عاملهم الله تعالى بلطفه العميم.
وكتب في الفقه والأصول كثيرا منها شرحه الشريف الموسوم بأنوار الرياض على الشرح الكبير ثم عد سائر مؤلفاته منها العروة الوثقى والغاية القصوى ومنظومته في الفقه ومراثيه، توفي سنة 1289 (غرفط) وقبره في تخته فولاد بأصبهان مزار مشهور.
(الشهيد - أو الشهيد الأول) هو الشيخ الأجل الأفقه أبو عبد الله محمد بن الشيخ العالم جمال الدين مكي ابن شمس الدين محمد الدمشقي العاملي الجزيني رئيس المذهب والملة ورأس المحققين الجلة شيخ الطائفة بغير جاحد وواحد هذه الفرقة وأي واحد كان رحمه الله تعالى بعد مولانا المحقق على الاطلاق أفقه جميع فقهاء الآفاق.
ولد سنة 734 (ذلد) وتلمذ على تلامذة العلامة أوائل بلوغه وهم جماعة كثيرة وأجازه فخر المحققين (ره) سنة 751 في داره بالحلة والسيد عميد الدين في الحضرة الحائرية وابن نما بعد هذا التاريخ بسنة وكذا ابن معية بعده بسنة إلى غير ذلك ومن تأمل في طرق إجازات علمائنا على كثرتها وتشتتها وجدها جلها أو كلها تنتهي إلى هذا الشيخ المعظم.
ونقل عنه (رحمه الله) قال في إجازته لابن الخازن واما مصنفات العامة ومروياتهم فإني أروى عن نحو أربعين شيخا من علمائهم بمكة والمدينة ودار السلام بغداد ومصر ودمشق وبيت المقدس ومقام الخليل إبراهيم عليه السلام انتهى.
ومن تأمل في مدة عمره الشريف وهو اثنان وخمسون ومسافرته إلى تلك البلاد وتصانيفه الرائقة في الفنون الشرعية وأنظاره الدقيقة وتبحره في الفنون
(٣٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 372 373 374 375 376 377 378 379 380 381 382 ... » »»