الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ٢ - الصفحة ٢٩١
بسر من رأى فشكره على ذلك وقبله انتهى (1).
توفي في (قع) سنة 256 أو 255 وبلغ 84 سنة وكان سبب موته انه سقط من سطح له فانكسرت ترقوته ووركه وصلى عليه ابنه مصعب ودفن بمكة في مقبرة الحجون.
روى الشيخ الصدوق انه استحلف الزبير بن بكار رجل من الطالبيين على شئ بين القبر والمنبر فحلف وبرص وأبوه بكار قد ظلم الرضا عليه السلام في شئ فدعا عليه فسقط في وقت دعائه عليه من قصره فاندقت عنقه وأبوه عبد الله بن مصعب هو الذي مزق عهد يحيى بن عبد الله بن الحسن بين يدي الرشيد وقال:
اقتله يا أمير المؤمنين فإنه لا أمان له وهو الذي استحلفه يحيى بالبراءة وتعجيل العقوبة فحم من وقته ومات بعد ثلاث فانخسف قبره مرات كثيرة.
قال الشيخ المفيد (ره) في كلام له ان الزبير بن بكار لم يكن موثوقا به في النقل وكان متهما فيما يذكره من بغضه لأمير المؤمنين " عليه السلام " وغير مأمون، وروى ابن الأثير في الكامل عند ذكر سيرة المعتصم عن أحمد بن سليمان ابن أبي شيخ انه قدم الزبير بن بكار العراق هاربا من العلويين لأنه كان ينال فيهم فتهددوه فهرب منهم وقدم على عمه مصعب بن عبد الله بن الزبير وشكى إليه حاله وخوفه من العلويين وسأله انهاء حاله إلى المعتصم فلم يجد عنده ما أراد وأنكر عليه حاله ولامه.
قال أحمد: فشكي ذلك إلي وسألني مخاطبة عمه في أمره فقلت له في ذلك وأنكرت عليه إعراضه عنه فقال لي ان الزبير فيه جهل وتسرع فأشر عليه أن يستعطف العلويين ويزيل ما في نفوسهم منه أما رأيت المأمون ورفقه بهم وعفوه

(1) روى الخطيب عن محمد بن إسحاق الشاهد قال: سألت الزبير بن بكار فقلت منذ كم زوجتك معك؟ قال لا تسلني ليس يرد القيامة أكثر كباشا منها ضحيت عنها سبعين كبشا.
(٢٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 286 287 288 289 290 291 292 293 294 295 296 ... » »»