إلى آل برمك مستغنيا بهم عن سواهم، وكانوا يصولون به على الشعراء ويروون أولادهم اشعاره ويدونونها تعصبا له وحفظا لخدمته وتنويها باسمه، فلما نكبوا صار إليهم في حبسهم فأقام معهم ينشدهم ويسامرهم حتى ماتوا، ثم رثاهم فأكثر من رثائهم، توفى سنة مائتين.
الرقاشي: إن قرئ بالتخفيف فهو نسبة إلى الرقاش، كسحاب أي الحية، وكقطام علم للنساء، وإن قرئ بالتشديد فهو من رقش كلامه ترقيشا أي زوره وزخرفه.
(الرمادي) أبو عمر يوسف بن هارون الكندي القرطبي الشاعر المشهور كان كثير من شيوخ الأدب في وقته يقولون فتح الشعر بكندة وختم بكندة، يعنون امرأ القيس والمتنبي والرمادي وكانا متعاصرين، ومن شعره القصيدة اللامية في مدح أبي علي القالي مطلعها:
من حاكم بيني وبين عذولي * الشجو شجوي والعويل عويلي في أي جارحة أصون معذبي * سلمت من التعذيب والتنكيل إن قلت في بصري فثم مدامعي * أو قلت في كبدي فثم غليلي لكن جعلت له المسامع موضعا * وحجبتها من عذل كل عذول توفى سنة 403 (تج)، والرمادي نسبة إلى الرمادة موضع بالمغرب.
(الرماني) أبو الحسن علي بن عيسى بن علي بن عبد الله الواسطي المعتزلي النحوي المشهور بأبي الحسن الوراق شارح كتاب سيبويه ومختصر الجرمي والمقتضب، أخذ عن ابن دريد وابن السراج، وروى عنه أبو القاسم التنوخي، كانت ولادته سنة 296 وتوفى سنة 384 أو 382، ينسب إلى قصر الرمان موضع