ابن أكثم القاضي:
أنطقني الدهر بعد اخراس * لنائبات أطلن وسواسي يا بؤس للدهر لا يزال كما ير * فع من ناس يحط من ناس لا أفلحت أمة وحق لها * بطول نكس وطول انعاس ترضى بيحيى يكون سائسها * وليس يحيى لها بسواس قاض يرى الحد في الزناء ولا * يرى على من يلوط من باس القصيدة. روى أن المأمون قال ليحيى بن أكثم من الذي يقول وهو يعرض به قاض يرى الحد البيت؟ قال أو ما يعرف أمير المؤمنين؟ من قاله؟ قال لا قال يقوله الفاجر أحمد بن أبي نعيم الذي يقول:
حاكمنا يرتشي وقاضينا * يلوط والرأس شر ما رأس لا أحسب الجور ينقضي وعلي * الأمة وال من آل عباس قال: فأفحم المأمون واسكت خجلا وقال: ينبغي ان ينفى أحمد بن نعيم إلى السند.
(الزاكاني) هو عبيد الزاكاني القزويني الشاعر المنشئ الكاتب الظريف المعروف.
قال صاحب (ض) قد كان من علماء عصر السلطان شاه طهماسب بل قبله أيضا ولكن لما قد غلب عليه الهزل والظرافة اشتهر بذلك وخرج اسمه عن ديوان العلماء وله مؤلفات نظما ونثرا ومن ذلك كتاب هزلياته بالفارسية وهو معروف وعندنا قطعة منه ومنها كتاب مقاماته بالفارسية على محاذاة كتب المقامات لفحول العلماء بالعربية وكانت عندنا منه نسخة أيضا ويظهر منه فضله وتضلعه في العلوم وتوسعه فيها والله أعلم وله أيضا ديوان شعر فلاحظ، والزاكاني نسبة إلى زاكان.
قال الشيخ فرج الله في رجاله في باب الألقاب: هو بزاي وألف وكاف وألف