الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ٢ - الصفحة ٢٩٣
صديق أبي نعيم وسماعها قريب أبو نعيم أسن منه وأقدم سماعا.
وروى عن أحمد بن عبد الله العجلي قال: محمد بن عبد الله الزبيري الأسدي يكنى أبا احمد كوفي ثقة وكان يتشيع.
وعن محمد بن يزيد قال: كان محمد بن عبد الله الأسدي يصوم الدهر وكان إذا تسحر برغيف لم يصدع فإذا تسحر بنصف رغيف صدع من نصف النهار إلى آخره فان لم يتسحر صدع يومه أجمع. مات في ج 1 بالأهواز سنة 203 (جر).
(الزجاج) أبو إسحاق إبراهيم بن السري بن سهل النحوي الأديب صاحب معاني القرآن والأمالي ومصنفات في الأدب اخذ عن المبرد وثعلب واخذ عنه الزجاجي وأبو علي الفارسي كان يخرط الزجاج ثم تركه واشتغل بالأدب فنسب إليه توفي سنة 311 (شيا) حكي ان آخر كلامه الذي سمع منه قوله اللهم احشرني على مذهب أحمد بن حنبل.
وروى أنه كان بينه وبين رجل من أهل العلم يقال له مسيند شر فاتصل ونسجه إبليس وأحكمه حتى خرج الزجاج إلى حد الشتم فكتب إليه مسيند:
أبي الزجاج إلا شتم عرضي * لينفعه فآثمه وضره وأقسم صادقا ما كان حر * ليطلق لفظه في شتم حره ولو اني كررت لفر مني * ولكن للمنون على كره فأصبح قد وقاه الله شري * ليوم لا وقاه الله شره فلما اتصل الشعر بالزجاج قصده راجلا واعتذر إليه وسأله الصفح. أقول قد ظهر من هذه الحكاية ان هذا الرجل كان من أهل العلم حقيقة وكان عاملا بعلمه قال الله عز وجل في سورة السجدة: (ولا تستوي الحسنة ولا السيئة، ادفع بالتي هي أحسن، فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم، وما يلقاها
(٢٩٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 288 289 290 291 292 293 294 295 296 297 298 ... » »»