الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ٢ - الصفحة ٢٩٢
عنهم وميله إليهم؟ قلت بلى قال: فهذا أمير المؤمنين والله على مثل ذلك وفوقه ولا أقدر أذكرهم عنده بقبيح فقل له ذلك حتى يرجع عن الذي هو عليه من ذمهم انتهى.
أقول: إذا عرفت ذلك فاعلم أنه لا اعتبار بما رواه أبو الفرج الأصبهاني المرواني في مقاتل الطالبيين عن الزبيري المذكور في تزويج عبد الله بن عمرو بن عثمان فاطمة بنت الحسين " عليه السلام " بما لا يرضى مسلم غيور بنقله فكيف بمن كان من أهل الايمان ولا غرو من أبي الفرج في نقل ذلك وأمثاله فإنه عرقت فيه عروق أمية ومروان والعجب أنه روى بعد ذلك عن أحمد بن سعيد في أمر تزويجه إياها ما يكذب هذه الرواية الزبيرية الموضوعة فإنه روى مسندا عن إسماعيل بن يعقوب ان فاطمة بنت الحسين " عليه السلام " لما خطبها عبد الله أبت ان تزوجه فحلفت أمها عليها ان تتزوجه وقامت في الشمس وآلت أن لا تبرح حتى تزوجه فكرهت فاطمة أن تحرج فتزوجته.
وقد يطلق الزبيري على أبي عبد الله الزبير بن أحمد بن سليمان بن عبد الله ابن عاصم بن المنذر بن الزبير بن العوام البصري الفقيه الشافعي كان أعمى وله مصنفات في الفقه منها الكافي وغيره قدم بغداد وحدث بها روى عنه محمد بن الحسن النقاش وغيره توفي قبل العشرين والثلاثمائة.
وقد يطلق على أبي أحمد محمد بن عبد الله بن الزبير الأسدي مولى لبني أسد وليس من ولد الزبير بن العوام كوفي قدم بغداد سمع مسعر بن كدام والثوري ومالك بن أنس وبشير بن سلمان روى عنه أحمد بن حنبل وأبو بكر ابن أبي شيبة والقواريري وغيرهم ممن كان في طبقتهم.
قال الخطيب في تاريخ بغداد: قدم أبو أحمد في بغداد وحدث بها وذكر ابن الجعابي ان له أخا يسمى حسنا من وجوه الشيعة يروى عنه.
وروى عن ابن نمير قال: أبو أحمد الزبيري صدوق وهو في الطبقة الثانية من أصحاب الثوري ما علمت إلا خيرا مشهور بالطلب ثقة صحيح الكتاب وكان
(٢٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 287 288 289 290 291 292 293 294 295 296 297 ... » »»