الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ٢ - الصفحة ٢٨٩
وكيلها يلزمك نفقة كثيرة فقالت أعملها ولو كانت ضربة فاس بدينار وانه كان لها مائة جارية يحفظن القرآن ولكل واحدة ورد عشر القرآن وكان يسمع في قصرها كدوي النحل من قراءة القرآن انتهى.
وعن الطبري قال: اعرس بها هارون الرشيد في سنة 165 (قسه) وكانت وفاتها سنة 216 (ريو) في ج 1 ببغداد وذكرها الخطيب في تاريخ بغداد وأثنى عليها وقال كانت معروفة بالخير والافضال على أهل العلم والبر للفقراء والمساكين ولها آثار كثيرة في طريق مكة من مصانع حفرتها وبرك أحدثتها وكذلك بمكة والمدينة، وروي انها حجت فبلغت نفقتها في ستين يوما أربعة وخمسين الف الف انتهى.
أقول: حكي انها كانت من الشيعة ويؤيد ذلك ما ذكره ابن شحنة في روضة المناظر قال في سنة 443 (تمج) وقعت فتنة عظيمة بين السنة والشيعة أحرق فيها ضريح موسى بن جعفر الصادق " عليه السلام " وقبر زبيدة وقبور ملوك بني بويه انتهى.
قلت: الظاهر أن احراق أهل السنة قبر زبيدة لم يكن إلا لأجل تشيعها كقبور بني بويه وككتب الشيخ الطوسي وكرسي كان يجلس عليه للكلام فيكمل عليه الخاص والعام وليعلم ان للسلطان فتح علي شاه القاجاري بنت تسمى زبيدة وكانت عارفة أديبة كثيرة الخيرات والمبرات والملازمة للطاعات والعبادات ولها أوقاف وتعميرات في الأماكن المشرفات ولها ديوان.
(الزبيدي) أبو بكر محمد بن الحسن بن عبد الله الإشبيلي القرطبي صاحب طبقات النحويين اللغويين والاستدراك على سيبويه كان أوحد عصره في علم النحو وحفظ اللغة وكان أخبر أهل زمانه بالاعراب والمعاني والنوادر له كتب تدل
(٢٨٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 284 285 286 287 288 289 290 291 292 293 294 ... » »»