الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ٢ - الصفحة ٣٠٢
فقال الرشيد من كان من فقهائكم يكره السماع؟ قال: من ربطه الله قال:
فهل بلغك عن مالك بن أنس في هذا شئ؟ قال: لا والله إلا ان أبى أخبرني انهم اجتمعوا في مدعاة كانت في بني يربوع وهم يومئذ جلة ومالك أقلهم من فقهه وقدره ومعهم دفوف ومعازف وعيدان يغنون ويلعبون ومع مالك دف مربع وهو يغنيهم:
سليمى أجمعت بينا * فأين لقاؤها أينا وقد قالت لأتراب * لها زهر تلاقينا تعالين فقد طاب * لنا العيش تعالينا فضحك الرشيد ووصله بمال عظيم انتهى.
توفي ببغداد سنة 185 ودفن في مقابر باب التين، والمسور بن مخرمة الزهري كان رسول أمير المؤمنين عليه السلام إلى معاوية كما في كتب الرجال ويظهر من خبر انه كان عثمانيا وكان لخلافة علي " عليه السلام " كارها.
عن المناقب عن الليث بن سعد باسناده: ان رجلا نذر ان يدهن بقارورة رجلي أفضل قريش فسأل عن ذلك فقيل ان مخرمة أعلم الناس اليوم بأنساب قريش فاسأله عن ذلك فأتاه وسأله وقد خرف وعنده ابنه المسور فمد الشيخ رجليه وقال: ادهنهما فقال: المسور ابنه للرجل لا تفعل أيها الرجل فان الشيخ قد خرف وإنما ذهب إلى ما كان في الجاهلية وأرسل إلى الحسن والحسين عليهما السلام وقال: ادهن بها أرجلهما فهما أفضل الناس وأكرمهم اليوم.
قال ابن نما: ناحت على الحسين " عليه السلام " الجن وكان نفر من أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله) منهم المسور بن مخرمة يستمعون النوح ويبكون، وعن أسد الغابة انه ولد بمكة بعد الهجرة بسنتين وكان فقيها من أهل العلم والدين ولم يزل مع خاله عبد الرحمن في أمر الشورى وكا هواه فيها مع علي " عليه السلام " وأقام بالمدينة إلى أن قتل عثمان ثم سار إلى مكة فلم يزل بها حتى توفي معاوية وكره بيعة يزيد وأقام
(٣٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 297 298 299 300 301 302 303 304 305 306 307 ... » »»