الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ٢ - الصفحة ٢٧٨
من الفقراء منسوبة إليه ولأتباعه أحوال عجيبة من أكل الحيات وهي حية والنزول في التنانير وهي تتضرم بالنار فيطفؤنها.
ويقال انهم في بلادهم يركبون الأسود ولهم مواسم يجتمع عندهم من الفقراء عالم لا يعد ولا يحصى ويقومون بكفاية الكل ولم يكن له عقب وإنما العقب لأخيه وأولاده يتوارثون المشيخة والولاية على تلك الناحية إلى الآن، توفى سنة 578 (ثعح) وقبره بأم عبيدة وهي كسفينة قرية بقرب واسط فكان قبره محط رحال الجماهير من سالكي طريقته.
والبطائح عدة قرى مجتمعة في وسط الماء بين البصرة وواسط، أقول:
ذكر ابن بطوطة في رحلته انه رأى عند قبر الرفاعي جماعة الفقراء في الرقص وقد أعدوا أحمالا من الحطب فأججوها نارا ودخلوا في وسطها يرقصون، ومنهم من يتمرغ فيها، ومنهم من يأكلها بفمه حتى أطفأوها جميعا، وهذه الطائفة الأحمدية مخصوصون بهذا، ومنهم من يأخذ الحية العظيمة فيعض بأسنانه على رأسها حتى يقطعه.
(الرفاء الأندلسي) أبو عبد الله محمد بن غالب الشاعر المشهور المتوفى بمالقة سنة 572 (ثعب) (والرفاء الموصلي) أبو الحسن السري بن أحمد بن السري الكندي الشاعر المشهور كان في صباه يرفوا ويطرز في دكان بالموصل وهو مع ذلك مولع بالأدب وينظم الشعر ولم يزل حتى جاد شعره، ومدح سيف الدولة بن حمدان والوزير المهلبي وكان مغري بنسخ ديوان أبى الفتح كشاجم الشاعر وهو إذ ذاك ريحان الأدب والسري الرفاء في طريقه يذهب وعلى قالبه يضرب، وله ديوان شعر، كانت وفاته في نيف وستين وثلاثمائة ببغداد، ويأتي في الرماني كلام ابن النديم ان السري يتشيع.
(٢٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 ... » »»