الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ٢ - الصفحة ٢٧٥
المجاهرين، كان من غلمان الشريف الرضي رضي الله تعالى عنه جمع بين فصاحة العرب ومعاني العجم، له شعر كثير في مدح أهل البيت عليهم السلام، وديوان شعر كبير.
قال بعض العلماء: خيار مهيار خير من خيار الرضي، وليس للرض ردي أصلا قال ابن خلكان: كان جزل القول مقدما على أهل وقته، وله ديوان شعر كبير يدخل في أربع مجلدات.
ذكره الخطيب في تاريخ بغداد وأثنى عليه، وذكره أبو الحسن الباخرزي في دمية القصر فقال: هو شاعر، له في مناسك الفضل مشاعر وكاتب تجلى كل كلمة من كلماته كاعب وما في قصيدة من قصائده بيت يتحكم عليه ب " لو " وليت فهي مصبوبة بقوالب للقلوب وبمثلها يعتذر الزمان المذنب عن الذنوب ويتوب توفى سنة 428 إنتهى.
أقول: قال الخطيب في تاريخه كان أبو الحسن مهيار شاعرا جزل القول مقدما على أهل وقته، وكنت أراه يحضر جامع المنصور في أيام الجمعات ويقرأ عليه ديوان شعره فلم يقدر لي ان اسمع منه شيئا، ومات في ليلة الاحد لخمس خلون من جمادي الآخرة سنة 428 (تكح) إنتهى.
ومن شعره المذكور في ديوانه:
معشر الرشد والهدى حكم * البغي عليهم سفاهة والضلال ودعاة الله استجابت رجال * لهم ثم بدلوا فاستحالوا حملوها يوم السقيفة أوزارا * تخف الجبال وهي ثقال ثم جاؤوا من بعدها يستقيلون * وهيهات عثرة لا تقال يا لقوم إذ يقتلون عليا * وهو للمحل فيهم قتال ويسرون بغضه وهو لا تقبل * إلا بحبه الأعمال وتحاك الاخبار والله يدري * كيف كانت يوم الغدير الحال
(٢٧٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 ... » »»