وعن ابن خزيمة انه قال: حدثنا الثقة في روايته المتهم في دينه عباد بن يعقوب، وقد اخذ عنه من أئمة السنية غير ابن خزيمة جمع كثير كالبخاري والترمذي وابن ماجة وابن داود، فهو شيخهم ومحل ثقتهم.
ففي العبقات في حديث الطير نقلا عن التقريب انه قال في ترجمة عباد المذكور انه صدوق رافضي حديثه في البخاري مقرون.
وقال في مقدمة فتح الباري: عباد بن يعقوب الرواجني رافضي مشهور إلا أنه كان صدوقا، وثقه أبو حاتم، وفي تهذيب ابن حجر قال ابن إبراهيم بن أبي بكر بن أبي شيبة لولا رجلان من الشيعة ما صح لهم حديث عباد بن يعقوب وإبراهيم بن محمد بن ميمون.
وفيه أيضا قال ابن عدي وعباد فيه غلو في التشيع، وروى أحاديث أنكرت عليه في الفضائل والمثالب، وقال القاسم بن زكريا المطرز: كان عباد مكفوفا ورأيت في بيته سيفا معلقا فقلت: لمن هذا؟ قال: أعددته لأقاتل به مع المهدي عليه السلام، مات في ذي القعدة سنة 250.
قال السمعاني في الأنساب قال أبو حاتم بن حيان عباد بن يعقوب الرواجني من أهل الكوفة يروي عن شريك حدثنا عنه شيوخنا، مات سنة 250 في شوال، وكان رافضيا داعية إلى الرفض ومع ذلك يروي المناكير عن أقوام مشاهير فاستحق الترك، روى عن عاصم عن زر عن عبد الله بن عوف قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه، قال السمعاني قلت روى عنه جماعة من مشاهير الأئمة مثل أبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري لأنه لم يكن داعية إلى هواه.
وقال السمعاني بعد العبارة السالفة وروى عنه حديث أبي بكر انه قال:
لا تفعل يا خالد ما أمرتك به سألت الشريف عمر بن إبراهيم الحسيني بالكوفة عن معنى هذا الأثر فقال كان أمر خالد بن الوليد ان يقتل عليا ثم ندم بعد ذلك