الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ٢ - الصفحة ٢٣٨
أشهى إلى المضني العليل من الشفا * وألذ في العينين من غمض الوسن وله أيضا في مدحه:
إذا ضلت قلوب عن هداها * فلم تدر العقاب من الثواب فارشدها جزاك الله خيرا * بارشاد القلوب إلى الصواب وله كتاب غرر الاخبار ودرر الآثار وأعلام الدين في صفات المؤمنين والظاهر أنه كان في عصر الشهيد الأول وينقل عنه الشيخ ابن فهد في عدة الداعي بعنوان الحسن بن أبي الحسن الديلمي قيل: ان حديث الكساء المشهور الذي يعد من متفردات منتخب الطريحي موجود في غرر هذا الشيخ (ره).
وقد يطلق الديلمي على الشيخ الأجل أبى يعلى سلار (1) بن عبد العزيز الديلمي الطبرستاني المقدم في الفقه والأدب وغيرها، وكان ثقة وجها له المقنع في المذهب والتقريب في أصول الفقه والمراسم في الفقه والرد على أبى الحسن البصري في نقض الشافي وسبب تصنيفه هذا الكتاب ان القاضي عبد الجبار صنف كتابا في إبطال مذهب الشيعة سماه المغني الكافي، ثم صنف السيد المرتضى كتابا سماه الشافي في نقض الكافي.
ثم صنف أبو الحسن البصري كتابا في نقض الشافي فرده سلار، قرأ على الشيخ المفيد وعلم الهدى وربما درس نيابة عن السيد، توفى في صفر سنة 448 وقيل إنه توفى 6 شهر رمضان سنة 463 (تسج)، وقبره في قرية خسرو شاه من قرى تبريز.
وقد يطلق الديلمي على أبى شجاع شيرويه بن شهر داد صاحب كتاب فردوس

(1) اسمه حمزة ولكنه مدعو بسلار في ألسنة الفقهاء تارة وبسالار أخرى ولعله الأظهر لان الأول لا معنى له يعرف بخلاف الثاني فإنه بمعنى الرئيس والمقدم ولعله كتب سلار بعنوان رسم الخط كما يكتبون الحارث والقاسم بصورة الحرث والقسم فصحف باللام المشددة.
(٢٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 233 234 235 236 237 238 239 240 241 242 243 ... » »»