الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ١ - الصفحة ٢٦٥
ويحكى عنه انه قال في الجزء الثالث من الفصل (1) واما من سب أحدا من الصحابة فان كان جاهلا فمعذور وإن قامت عليه الحجة فتمادى غير معاند فهو فاسق كمن زنى أو سرق وإن عاند الله ورسوله فهو كافر، قال: وقد قال عمر بحضرة النبي صلى الله عليه وآله عن حاطب وحاطب مهاجري بدري دعني اضرب عنق هذا المنافق فما كان بتكفيره حاطبا كافرا بل كان مخطئا متأولا.
(ابن حماد) أبو الحسن علي بن عبيد الله بن حماد العدوي الشاعر البصري من أكابر علماء الشيعة وشعرائهم ومحدثيهم ومن المعاصرين للصدوق ونظرائه ويأتي في الجلودي ان (جش) رآه ويروي عنه بواسطة واحدة، ومن شعره في مدح أمير المؤمنين " ع " قوله:
وردت لك الشمس في بابل * فساميت يوشع لما سما ويعقوب ما كان أسباطه * كنجليك سبطي نبي الهدى (وقد يطلق ابن حماد) على علي بن حماد البصري الشاعر المشهور من المتأخرين، وقد أورد القاضي نور الله قصيدتين بائية وتائية لعلي بن حماد في مدح أمير المؤمنين عليه السلام ولم يبين من أيهما كانتا فلنتبرك بذكر بعض قصيدته التائية، قال:
بقاع في البقيع مقدسات * وأكناف بطف طيبات وفي كوفان آيات عظام * تضمنها عرى المتوثقات وفى غربي بغداد وطوس * وسامرا نجوم زاهرات مشاهد تشهد البركات فيها * وفيها الباقيات الصالحات

(1) هو كتاب في الملل والأهواء والنحل.
(٢٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 260 261 262 263 264 265 266 267 268 269 270 ... » »»