الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ١ - الصفحة ٢٥٤
قال: دخلت العراق فوجدت ابن الهبارية فقال لي في بعض الأيام امض بنا لنخدم الوزير ابن جهير وكان قد عزل ثم استوزر، قال السابق فدخلت معه حتى وقفنا بين يدي الوزير فدفع إليه رقعة صغيرة فلما قرأها تغير وجهه ورأيت فيه الشر وخرجنا من مجلسه فقلت ما كان في الرقعة فقال خير الساعة تضرب رقبتي ورقبتك فأشفقت وقلقت وقلت انا رجل غريب صحبتك هذه الأيام وسعيت في هلاكي، فقال كان ما كان فقصدنا باب الدار لنخرج فردنا البواب فقال أمرت بمنعكما فقال السابق انا رجل غريب من أهل الشام ما يعرفني الوزير وانما القصد هذا، فقال البواب لا تطول فما إلى خروجك من سبيل فأيقنت بالهلاك فلما خف الناس من الدار خرج إليه غلام معه قرطاس فيه خمسون دينارا وقال قد شكرنا فاشكر فانصرفنا ودفع لي عشرة دنانير منها، فقلت ما كان في الرقعة؟ فأنشدني البيتين المذكورين فآليت ان لا اصحبه بعدها. توفي ابن جهير بالموصل سنة 483 (تفج).
(ابن الجيراني) تقدم ذكره في أبى المحاسن الشواء (ابن الجيعان) شرف الدين يحيى بن المقر بن الجيعان، كان مستوفي ديوان الجيش بمصر وله اشتغال بالعلم مات سنة 885 (ضفه). له التحفة السنية بأسماء البلاد المصرية.
(ابن الحاجب) أبو عمرو عثمان بن عمر بن أبي بكر الكردي الأسنوي المالكي النحوي الأصولي، صاحب الكتب الممتعة منها الأمالي والكافية في النحو والشافية في الصرف ومختصر الأصول وشرح المفصل سماه الايضاح إلى غير ذلك، كان أبوه جنديا كرديا حاجبا للأمير عز الدين الصلاحي فاشتغل ابنه في صغره بالقاهرة وحفظ القرآن المجيد واخذ بعض القراءات عن الشاطبي، وسمع من البوصيري وجماعة ولزم الاشتغال حتى برع في الأصول والعربية، وكان من أذكياء العالم ثم قدم دمشق
(٢٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 249 250 251 252 253 254 255 256 257 258 259 ... » »»