الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ١ - الصفحة ٢٦٤
الفروع في المذهب الذي شرحه جماعة منهم القفال المروزي وغيره تولى القضاء بمصر والتدريس، وكانت الملوك والرعايا تكرمه وتعظمه وتقصده في الفتاوى والحوادث.
توفي بمصر سنة 345 (شمه). (وقد يطلق) على الشيخ الامام جمال الدين أبى العباس أحمد بن محمد الحداد الحلي الشيعي الذي يروي العلويات السبع عن ناظمها ابن أبي الحديد، ويروي فخر المحققين عن والده العلامة عن جده سديد الدين يوسف عنه رضي الله عنهم أجمعين:
(ابن الحر الجعفي) عبيد الله بن الحر الفارس الفاتك الشاعر، له نسخة يرويها عن أمير المؤمنين عليه السلام. ذكرت مجملا من أحواله في نفس المهموم وليس هنا مقام نقله. قتل سنة 68 وعن كتاب الاعلام قال في ترجمته وكان معه ثلاث مائة مقاتل وأغار على الكوفة وأعيى مصعبا امره ثم تفرق عنه جمعه فخاف ان يؤسر فألقى نفسه في الفرات فمات غريقا وكان شاعرا فحلا.
(ابن حزم) أبو محمد علي بن أحمد بن سعيد بن حزم الأندلسي، يقال ان جده يزيد كان من موالي يزيد بن أبي سفيان صخر بن حرب الأموي، كان متفننا في علوم جمة وألف كتبا كثيرة منها: كتاب الملل والنحل وطوق الحمامة ومداواة النفوس وكان كثير الوقوع في العلماء المتقدمين لا يكاد يسلم أحد من لسانه، حتى قيل في حقه: كان لسان ابن حزم، وسيف الحجاج بن يوسف الثقفي شقيقين. فنفرت منه القلوب واستهدف لفقهاء وقته، فتمالأوا على بغضه وردوا قوله وأجمعوا على تضليله وشنعوا عليه وحذروا سلاطينهم من فتنته ونهوا عوامهم عن الدنو إليه والاخذ عنه، فأقصته الملوك وشردته عن بلاده حتى انتهى إلى بادية لبلبة بفتح اللامين بينهما باء موحدة ساكنة بلدة بالأندلس فتوفي فيه سنة 456 (تون).
(٢٦٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 259 260 261 262 263 264 265 266 267 268 269 ... » »»