أهل الأثر وغير ذلك، توفي سنة 852 (ضنب) بالقاهرة. والعسقلاني نسبة إلى عسقلان كزعفران مدينة على ساحل بحر الشام من اعمال فلسطين، يقال لها عروس الشام، وبها مشهد رأس الحسين عليه السلام.
(وثانيهما) شهاب الدين أحمد بن محمد بن علي بن حجر المصري الهيثمي، مفتي الحجاز صاحب الصواعق المحرقة الذي رد عليه الشهيد القاضي نور الله بالصوارم المهرقة، وشرح قصيدة البردة والخيرات الحسان في مناقب أبي حنيفة النعمان رد به مطاعن الغزالي بأبي حنيفة إلى غير ذلك. ومن شعره (لم يحترق حرم النبي لحادث) البيتين، وله أيضا:
أهوى عليا أمير المؤمنين ولا * أرضى بسب أبي بكر ولا عمرا ولا أقول إذا لم يعطيا فدكا * بنت النبي رسول الله قد كفرا الله يعلم ماذا يأتيان به * يوم القيامة من عذر إذا اعتذرا وينسب إليه (ما آن للسرداب ان تلد الذي) الأبيات توفي سنة 973 (ظمج).
(أقول) ومع ما ظهر منه من الانحراف واللداد اعترف بكثير من فضائل أهل بيت النبي عليهم السلام. قال سيدنا شرف الدين بعد ذكر ما ورد عن النبي بطرق مختلفة: اني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وأهل بيتي وأنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض. وقد اعترف بذلك جماعة من اعلام الجمهور حتى قال ابن حجر لما أورد حديث الثقلين. ثم اعلم أن لحديث التمسك بهما طرق كثيرة وردت عن نيف وعشرين صحابيا، قال ومر له طرق مبسوطه في حادي عشر الشبه، وفي بعض تلك الطرق انه قال ذلك بحجة الوداع بعرفة وفي أخرى انه قال بالمدينة في مرضه وقد امتلأت الحجرة بأصحابه وفي أخرى انه قال ذلك بغدير خم وفي أخرى انه قال